عاجل

حرائق مدمرة في ريف اللاذقية.. ودمشق تطالب بمساعدات أوروبية عاجلة

سوريا
سوريا

تعيش سوريا حالياً أسوأ موجة حرائق في تاريخها الحديث، حيث اندلعت الحرائق في مناطق متعددة، أبرزها ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى احتراق حوالي 14 ألف هكتار من الغابات، بحسب تصريحات وزير الطوارئ السوري.

السيطرة على الحرائق المستمرة 

وأكد خليل هملو، مراسل "القاهرة الإخبارية" من دمشق، أن فرق الدفاع المدني والطوارئ تسابق الزمن للسيطرة على الحرائق المستمرة حتى الآن، بمشاركة أكثر من 80 فريقاً ميدانياً و16 طائرة إطفاء، بينها طائرات قادمة من لبنان والأردن وتركيا. وأضاف أن صعوبة التضاريس الجبلية وتسارع الرياح يزيدان من تعقيد المهمة ويهددان بامتداد النيران إلى غابات الفرلق، التي تُعد من أكبر الغابات السورية.

أربع طائرات إطفاء من قبرص 

وأوضح هملو في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم مساعدات تقنية، فيما من المتوقع وصول أربع طائرات إطفاء من قبرص خلال الساعات القادمة، مع احتمال انضمام دول أخرى من حوض المتوسط مثل اليونان وإيطاليا إلى جهود مكافحة الحرائق.

وعلى صعيد تنسيق عمليات الإطفاء، أشارت وزارة الزراعة السورية إلى أن وزير الزراعة والمدير الإقليمي لمنظمة الغذاء العالمي يستعدان لزيارة ميدانية للمناطق المتضررة، بهدف تقييم الأضرار وتنسيق جهود إعادة تأهيل الغطاء النباتي.

في الوقت نفسه، أثارت الحرائق جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول اتهامات حول احتمال وجود حرائق مفتعلة، ما يزيد من تعقيد الموقف في ظل ظروف مناخية صعبة.

تطور خطير للأوضاع البيئية

وفي سياق متصل، في تطور خطير للأوضاع البيئية في سوريا، أعلن وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، أن الحرائق التي تشهدها البلاد، وتحديدًا في محافظة اللاذقية، تُعد من أكبر الكوارث الطبيعية التي تواجهها سوريا منذ عقود، مؤكدًا أنها "الأشد في تاريخ البلاد"، بعد أن التهمت النيران حتى الآن أكثر من 10,000 هكتار من الغابات.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير صباح اليوم من داخل المناطق المتضررة، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، حيث أشار إلى أن استمرار الظروف الجوية الحالية قد يساهم بشكل محدود في السيطرة على الحرائق، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الخطر لا يزال قائمًا، خاصة في ظل اشتداد الرياح وصعوبة الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة.

تم نسخ الرابط