كمال حسنين: القائمة الوطنية تعكس نضجًا سياسيًا وتعددية حقيقية في مصر Iفيديو
أكد كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، أن القائمة الوطنية من أجل مصر تمثل خطوة فارقة في تاريخ الحياة السياسية المصرية، مشيرًا إلى أن تشكيل هذه القائمة يعكس مرحلة جديدة من التعددية والتنافس السياسي النزيه في ظل القيادة السياسية الحالية.
وأوضح كمال حسنين، في تصريحاته لقناة "إكسترا نيوز"، أن التحالف الذي تشكله هذه القائمة يعكس مدى التوافق الوطني والوعي السياسي المتنامي لدى الأحزاب والقوى المختلفة، وهو ما يعكس صورة إيجابية عن المسار الديمقراطي في البلاد.
الأحزاب رغم المنافسة الفردية
لفت كمال حسنين إلى أن التحالف داخل القائمة الوطنية يضم 42 حزبًا سياسيًا، من بينها 12 حزبًا رئيسيًا إلى جانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مشددًا على أن هذا التوافق على خوض الانتخابات ضمن قائمة موحدة يعد أمرًا استثنائيًا، لا سيما في ظل استمرار المنافسة الفردية بين هذه الأحزاب في الدوائر المختلفة.
وقال كمال حسنين: "هذا المشهد يعكس حالة من النضج السياسي لدى القوى المشاركة، حيث نجحوا في الموازنة بين التنافس المشروع على المقاعد الفردية والتوافق العام من أجل المصلحة الوطنية."
الثقة بالعملية الانتخابية
وأشار كمال حسنين إلى أن هناك إقبالًا ملحوظًا من المواطنين على الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ، معربًا عن تفاؤله بمستوى الوعي الشعبي المتزايد تجاه أهمية المشاركة السياسية.
وأوضح كمال حسنين أن ما تم رصده في محافظة سوهاج، على سبيل المثال، يُعد دليلًا واضحًا على هذا الإقبال، حيث ترشح 21 مواطنًا على 5 مقاعد فقط، بينهم 4 مرشحين من تحالف الأحزاب المصرية.
وأكد كمال حسنين أن هذا التفاعل الشعبي يعكس الثقة المتزايدة في العملية الانتخابية، خاصة في ظل الإشراف القضائي الكامل، الذي يُضفي قدرًا كبيرًا من الشفافية والنزاهة.
الحياة التشريعية والتنموية
وشدد كمال حسنين على أن انتخابات مجلس الشيوخ القادمة تمثل محطة مهمة في تعزيز دور المؤسسات التشريعية، مشيرًا إلى أن الغرفة الثانية من البرلمان تلعب دورًا أساسيًا في صياغة التشريعات ومراقبة الأداء الحكومي ودعم التنمية الشاملة في مصر.
وأكد كمال حسنين أن تزايد الإقبال والترشح يعزز من مكانة مجلس الشيوخ كمؤسسة دستورية فاعلة تسهم في ترسيخ الممارسة الديمقراطية، ودعم جهود الإصلاح السياسي والاقتصادي.
العمل الوطني المشترك
واختتم كمال حسنين حديثه بدعوة جميع الأحزاب والقوى السياسية إلى الاستمرار في نهج التوافق والعمل الوطني المشترك، معتبرًا أن وحدة الصف السياسي وتنوع الرؤى من شأنه تعزيز الاستقرار، وتحقيق طموحات المواطنين في حياة سياسية أكثر نضجًا وتفاعلًا.
وأضاف كمال حسنين: "ما نراه اليوم هو بداية حقيقية لمسار سياسي أكثر شمولًا وشفافية، يجب أن نحافظ عليه وندعمه بكل الوسائل الممكنة."
