عاجل

تنافس الحزبيون والمستقلون على مقاعد الشيوخ بدمياط يشعل التنافس

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ

بدأت محافظة دمياط تشهد زخماً سياسياً ملحوظاً مع فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 حيث توافد عدد من الشخصيات العامة، سواء من ممثلي الأحزاب السياسية أو من المستقلين لتقديم أوراق ترشحهم وسط اهتمام شعبي وإعلامي بملامح المنافسة المقبلة.

في مقدمة المرشحين على مستوى القوائم الحزبية، جاء اسم علي كيوان، أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة دمياط، والذي يُعد أحد أبرز الوجوه الحزبية الفاعلة في المحافظة.

يتمتع كيوان بخبرة تنظيمية وشعبية واسعة، ويُنظر إليه باعتباره أحد ركائز الحضور الحزبي للمستقبل في دمياط. دخوله سباق مجلس الشيوخ يأتي ضمن الترتيبات المركزية للحزب لدفع بقياداته المحلية إلى مواقع تشريعية فاعلة.

إلى جانب كيوان، تقدم أيضاً وليد صلاح التمامي، عضو مجلس الشيوخ السابق، للترشح مجددًا على أحد المقاعد الفردية. التمامي يحظى بخبرة برلمانية سابقة، كما يتمتع بحضور قوي في الأوساط المجتمعية، وسبق له أن تفاعل في عدد من الملفات الخدمية والتنموية بالمحافظة. ترشحه الحالي يؤكد رغبة الحزب في استمرار الأسماء التي أثبتت فاعلية في التجربة السابقة.
 

وشهدت قوائم الترشح انضمام أمير الصديق، أمين حزب حماة الوطن بدمياط، والذي يخوض السباق البرلماني كممثل عن الحزب على المقعد الفردي. الصديق يُعد من الكوادر الشبابية النشطة في العمل العام، وله مشاركات في عدد من الفعاليات المجتمعية والخدمية، ويقدم نفسه كصوت شبابي داخل البرلمان يهدف إلى تعزيز التشريعات ذات الصلة بالتنمية والإصلاح المؤسسي.

على الجانب الآخر، ظهر عدد من المرشحين المستقلين الذين قرروا خوض المنافسة بعيداً عن المظلة الحزبية، ساعين إلى الاعتماد على قواعدهم الشعبية وبرامجهم الفردية. في مقدمتهم جاء محمد سليم، المعروف باسم "ميمي سليم"، وهو من الأسماء النشطة في الحياة الاجتماعية بدمياط، ويتمتع بعلاقات قوية في دوائر متعددة داخل المحافظة. دخوله السباق كمستقل يهدف إلى تمثيل المواطنين البسطاء، ويُركز في برنامجه على تحسين الخدمات المحلية وتعزيز دور مجلس الشيوخ في الرقابة والتشريع.

وتقدم اللواء عبد الرؤوف محمد عز الدين، وهو من القيادات الأمنية السابقة، للترشح على أحد المقاعد الفردية كمستقل. عز الدين يعتمد على خبرته الطويلة في المجال الأمني، ورؤيته في دعم الاستقرار والتنمية المجتمعية، ويستند في حملته الانتخابية إلى سمعة طيبة بين أبناء المحافظة وخاصة في المناطق الريفية.

اللافت في مشهد الترشح هو التنوع الكبير في خلفيات المرشحين، حيث شملت القوائم شخصيات من مجالات التعليم، الأمن، والسياسة، إلى جانب بعض الشباب من قطاعات الصناعة والمجتمع المدني، وهو ما يُضفي على العملية الانتخابية في دمياط طابعاً مختلفاً هذا العام مقارنة بالاستحقاقات السابقة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن عدد المرشحين الذين تقدموا حتى الآن على المقعد الفردي بلغ نحو 8 مرشحين، من بينهم من يمثل أحزاباً، وآخرون قرروا خوض السباق كمستقلين. ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع الجاري مزيدًا من الترشحات، لا سيما من قبل بعض الشخصيات العامة في مدن مثل الزرقا، كفر سعد، وفارسكور، ممن يجرون اتصالات ومشاورات قبل حسم موقفهم النهائي.

وعلى الجانب الإداري، خصصت مديرية الصحة بدمياط مستشفيين هما دمياط العام وكفر سعد المركزي لإجراء الكشف الطبي للمرشحين، وسط تنظيم جيد من قبل الجهات المعنية لضمان سلاسة الإجراءات.

من المنتظر أن تُعلن الهيئة الوطنية للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين عقب انتهاء فترة التقديم ومرحلة الطعون، وهو ما سيُحدد بشكل رسمي خريطة المنافسة الانتخابية في المحافظة، والتي يبدو من ملامحها الأولى أنها ستكون مشتعلة، مع تنوع في المرشحين وتفاوت في الخبرات والانتماءات، ما يجعل الناخب الدمياطي أمام خيارات متعددة واختبار حقيقي لقدرة المرشحين على إقناع الشارع بأهليتهم للجلوس تحت قبة مجلس الشيوخ.

تم نسخ الرابط