عاجل

تعليق صادم يكشف سرقة مها الصغير للوحات فنية.. من أبلغ الفنانة الدنماركية؟

مها الصغير والفنانة
مها الصغير والفنانة التشكيلية

في تطور لافت على مواقع التواصل الاجتماعي أُميط اللثام عن واحدة من أبرز قضايا السطو الفني في الوسط الإعلامي المصري، بعدما أدى تعليق بسيط من فتاة عربية على منشور لفنانة دنماركية إلى كشف استخدام الإعلامية ومصممة الأزياء مها الصغير للوحات فنية عالمية ونسبها لنفسها.

تعليق عفوي يكشف الحقيقة

بدأت خيوط القصة تتضح عندما كتبت فتاة عربية تُدعى علياء عصام تعليقاً على منشور للفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون عبر إنستجرام، نبهت فيه إلى ظهور إحدى لوحات ليزا في برنامج تلفزيوني مصري شهير، دون الإشارة إلى أنها من أعمال الفنانة الأصلية.

وكتبت علياء: "في الدقيقة 42:28 من هذا الفيديو تظهر مقدمة برامج مصرية وتزعم أن هذه اللوحة من رسمها. لم تذكر أنها مستوحاة أو مأخوذة من فنانة أخرى، كفنانة، شعرت أن من واجبي أن أبلغك، هذا أمر محزن".

ليزا لاش عبرت عن صدمتها، وردّت على علياء برسالة امتنان، ثم نشرت بياناً رسمياً أكدت فيه أن اللوحة، التي رسمتها عام 2019 تحت عنوان "صنعت لنفسي بعض الأجنحة"، تُعد رمزاً للحرية والصراع الداخلي، وعُرضت في معارض أوروبية مرموقة.

تعليق عفوي بكشف الحقيقة
تعليق عفوي بكشف الحقيقة

لوحات فنية أخرى تعود لفنانين عالميين

لم تتوقف الأزمة عند لوحة ليزا لاش فقط؛ فقد تبين لاحقاً أن مها الصغير عرضت في الحلقة ذاتها لوحات أخرى تعود لفنانين عالميين، من بينهم الفنان الفرنسي المعروف باسم سيتي Sity، والذي تعود أعماله إلى عام 2017، وكذلك فنانة أمريكية مستقلة متخصصة في الفن الرقمي.

كلا الفنانين أكدا، عبر حساباتهما الرسمية، أن لوحاتهما استخدمت في البرنامج دون إذن أو نسب، وهو ما يمثل انتهاكاً صريحاً لحقوق الملكية الفكرية، ما صعد الأزمة وزاد من حدة الانتقادات.

بيان منى الشاذلي

الإعلامية منى الشاذلي، مقدمة البرنامج الذي ظهرت فيه مها الصغير، أصدرت بياناً رسمياً أكدت فيه احترامها الكامل لحقوق الملكية الفنية، مشددة على أن فريق البرنامج لم يكن على علم بمصدر اللوحات.

وأضافت أن البرنامج يلتزم بأخلاقيات الإعلام المهني، وأوضحت أنه سيتم اتخاذ خطوات فورية لتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.

مها الصغير تعتذر وتكشف معاناتها النفسية

وسط التفاعل الواسع والغضب الجماهيري، خرجت مها الصغير عن صمتها، وقدمت اعتذاراً رسمياً عبر حسابها الشخصي على إنستجرام.

 وقالت فيه: "أعتذر بشدة للفنانة ليزا لاش، وللإعلامية منى الشاذلي، ولكل من شعر بالأذى مما حدث. لقد أخطأت بحق نفسي وحق الآخرين".

وأشارت إلى أنها تمر بفترة صعبة نفسياً وشخصياً، مؤكدة أنها لم تكن تقصد الإساءة أو السطو، إلا أن توقيت اعتذارها جاء قبل ظهور اتهامات الفنانين الآخرين، ما زاد من تعقيد الموقف.

تفاعل واسع وانتقادات حادة

لاقى الحادث تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من رأى أن مها الصغير لم تكن تدرك فداحة ما فعلته، وبين من اعتبر ما جرى سرقة واضحة لا تقبل التبرير، خاصة مع تعدد اللوحات المسروقة وعدم نسب أي منها لأصحابها الأصليين.

وتحولت القصة إلى قضية رأي عام، خاصة في أوساط الفن والإعلام، وأثارت تساؤلات حول مدى التزام الشخصيات العامة بمبادئ الأمانة الفنية والمهنية.

تم نسخ الرابط