في كمين محكم.. سقوط عصابة "الطوابع والعملات الأثرية" قبل سرقة ضحاياهم بالقاهرة

نجحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة في إحباط عملية نصب واحتيال محكمة كان أبطالها ثلاثة أشخاص خططوا للاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة من مواطنين بزعم بيع طوابع وعملات أثرية نادرة.

تفاصيل الواقعة 

تأتي هذه الواقعة ضمن جهود وزارة الداخلية المكثفة لمكافحة جرائم النصب والاحتيال على المواطنين، والتي تنشط تحت غطاء صفقات وهمية ومكاسب سريعة، خاصة مع تزايد حالات استغلال رغبة البعض في تحقيق أرباح من تجارة الآثار أو العملات النادرة.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود معلومات دقيقة لضباط مديرية أمن القاهرة، تُفيد بقيام مجموعة من الأشخاص بالإعداد لعملية نصب جديدة تستهدف مجموعة من المواطنين، عبر خداعهم بامتلاك طوابع وعملات أثرية نادرة وبيعها بأسعار مغرية.
وبعد تقنين الإجراءات، تم رصد تحركات المشتبه بهم، وتحديد موعد ومكان تنفيذ المخطط الإجرامي، حيث تم ضبطهم أثناء استقلالهم سيارة بمنطقة قسم شرطة النزهة، وهم في طريقهم لتنفيذ عملية الاحتيال.

وبالفحص، تبين أن المجموعة الأولى (الطرف الأول) مكونة من 3 أشخاص، بينما كان الطرف الثاني (الضحايا) يتكون من 3 أشخاص آخرين، وكان بحوزتهم مبلغ مالي كبير عبارة عن عملات أجنبية، جاؤوا به خصيصاً لإتمام الصفقة المزعومة.

وبمواجهة أفراد الطرف الأول، أقروا صراحة بتفاصيل خطتهم، حيث أوهموا الطرف الثاني بأنهم يمتلكون طوابع وعملات أثرية ذات قيمة تاريخية عالية، واتفقوا معهم على اللقاء لمعاينة هذه "المقتنيات" قبل إتمام الصفقة.
لكن المفاجأة كانت في نيتهم الحقيقية، إذ اعترفوا بأنهم خططوا لسرقة المبلغ المالي بأسلوب "المغافلة"، والهروب من المكان بمجرد تسلمهم الأموال، دون تسليم أي مقتنيات، سواء حقيقية أو مزيفة.

وقد أشادت جهات التحقيق بالجهود السريعة التي بذلتها الأجهزة الأمنية في منع وقوع الجريمة قبل تنفيذها، وضبط المتهمين متلبسين، ما حال دون سقوط ضحايا جدد في فخ مثل هذه العصابات.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق معهم، مع استمرار التحريات للتأكد مما إذا كانوا قد ارتكبوا جرائم مماثلة في السابق أو ارتبطوا بعصابات نصب أوسع نطاقاً.

وتناشد وزارة الداخلية المواطنين توخي الحذر وعدم الانسياق وراء أوهام الثراء السريع، أو الدخول في معاملات مالية غير موثقة مع أشخاص غير معلومين أو مشكوك في هويتهم، مؤكدة أن أبوابها مفتوحة لتلقي أي بلاغات تتعلق بمثل هذه الوقائع لحماية المواطنين من الوقوع في براثن الاحتيال.