عاجل

أزمة سنترال رمسيس.. فشل في إدارة الأزمات أم غياب للتخطيط الاستراتيجي؟

سنترال رمسيس
سنترال رمسيس

 كشفت أزمة سنترال رمسيس الأخيرة عن تحديات جسيمة تواجه الجهاز الإداري المصري في إدارة الأزمات، مثيرة تساؤلات حول مدى تطبيق الوزارات والمحافظات لعلم إدارة الأزمات.

يرى الدكتور حمدي عرفة الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية، أن الوزارات الحكومية والمحافظات لم تنجح في إدارة أزمة سنترال رمسيس ويكشف عرفة أن وزارة الاتصالات، المسؤولة عن السنترال، لم تضع أي خطط استراتيجية بديلة للتعامل مع مثل هذه الطوارئ هذا الغياب المسبق للتخطيط أدى إلى تفاقم الأوضاع وتأثر خدمات حيوية بشكل كبير، لم يقتصر تأثير الأزمة على القاهرة الكبرى فقط، بل امتد ليشمل محافظات أخرى مثل القليوبية، الجيزة، بني سويف، الفيوم، ووصل في بعض المناطق إلى الأقصر.

 يرتبط الإنترنت الثابت والمحمول بـ 144 خدمة حكومية في الجهاز الإداري المصري، بنسبة 44% محليًا هذه النسبة ترتفع دوليًا إلى 92% في المتوسط العام. أي تعطل في هذه الشبكة يعني شللاً شبه كامل لخدمات المواطنين الحيوية.

أضاف عرفة الصحة استثناء وحيد المثير للقلق، أنه باستثناء وزارة الصحة التي خصصت أرقامًا بديلة واستخدمت إسعاف الفيوم لخدمة القاهرة الكبرى، لم تقم أي وزارة أخرى بوضع بدائل استراتيجية لمواجهة الأزمة.

تابع عرفة إنه تم ملاحظة غياب المحافظين عن المشهد كان دور المحافظين مقتصرًا على التواجد في موقع الحادث دون اتخاذ أي قرارات جوهرية وهذا يتعارض بشكل صارخ مع قانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979، المادة 25، البند 1، الذي يُلزم المحافظين بالتنسيق واتخاذ القرارات البديلة في الأزمات التي تمس عامة المواطنين.

هل تتبنى الوزارات علم إدارة الأزمات؟

يشير الدكتورعرفة إلى أن الوزارات الحكومية بشكل عام لا تطبق علم إدارة الأزمات بالصورة المطلوبة هذا العلم يمر بمراحل حاسمة منها وضع استراتيجيات بديلة قبل حدوث الأزمة ، وضع سيناريوهات للتعامل مع الأزمة فور وقوعها، الإدارة الاستراتيجية لمرحلة ما بعد انتهاء الأزمة ولكن يبدو أن الجهاز الإداري المصري يعاني من قصور منهجي في تطبيق هذه المراحل.

تداعيات الإهمال وغياب التدريب

قال الدكتور حمدي عرفة الدكتور حمدي عرفة إن ضعف الأمن الصناعي وعدم تدريب موظفي الأمن الصناعي والسلامة المهنية على احتواء الحرائق في الوزارات والمحافظات يُعد ثغرة كبيرة تساهم في تفاقم الأزمات ، وغياب الأنظمة الوقائية في الخدمات الحكومية الحيوية كالاتصالات، يجب توفر منظومات إطفاء حرائق أوتوماتيكية وأجهزة استشعار للتعامل الفوري، بالإضافة إلى خطط وبدائل استراتيجية.

تم نسخ الرابط