عاجل

وزارة العدل الأمريكية تكشف "أكبر احتيال صحي" في تاريخ البلاد.. تفاصيل

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة

أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن تفكيك ما وصفته بأكبر عملية احتيال في تاريخ نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، بقيمة تجاوزت 14.6 مليار دولار، تورط فيها مئات الأشخاص، من بينهم أطباء ومسؤولون في شركات خدمات طبية.

 برنامج "ميديكير" الفيدرالي

وبحسب ما كشفه بيان الوزارة، فقد استغل المتورطون برنامج "ميديكير" الفيدرالي، المخصص لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، عبر تقديم مطالبات مزيفة باسم أكثر من مليون مواطن أمريكي من جميع الولايات دون علمهم، بلغ مجموعها نحو 11 مليار دولار.

استخدام بيانات المواطنين

وأظهرت التحقيقات أن الشبكة استخدمت بيانات هؤلاء المواطنين لتقديم فواتير وهمية مقابل خدمات صحية لم تُقدَّم وأجهزة طبية لم تُستخدم، ما أدى إلى خسائر مباشرة للخزينة الفيدرالية تُقدّر بـ2.9 مليار دولار، وذلك من خلال صفقات غير حقيقية جرت عبر شركات واجهة.

التأمين الصحي الأمريكي

وأكدت الوزارة أن التحقيقات طالت شبكة دولية من المحتالين، بينهم عناصر من جنسيات متعددة، قاموا بعمليات منظمة تتخطى الحدود مستغلين ثغرات في نظام التأمين الصحي الأمريكي، خاصة في برامج "ميديكير" و"ميديكيد"، والتي تُقدّم ملايين المطالبات شهرياً.

وتأتي هذه القضية في ظل ارتفاع الإنفاق الأمريكي على الرعاية الصحية إلى نحو 5 تريليونات دولار سنوياً، ما يعادل نحو نصف الإنفاق العالمي في هذا القطاع، بحسب بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مما يجعل النظام عرضة للاستغلال بسبب تعدد الأطراف وتضخم المعاملات اليومية.

وأكدت وزارة العدل أن الجهود مستمرة لملاحقة المتورطين، ووصفت القضية بأنها "غير مسبوقة" من حيث الحجم والتأثير، وتم حتى الآن توجيه الاتهام إلى 324 شخصاً، بينهم موظفون في القطاع الطبي ومديرو شركات، بتهم تتعلق بالاحتيال واستخدام البيانات الشخصية بشكل غير قانوني والتلاعب بأنظمة التأمين الفيدرالية.

إيران تطالب بتعليق عضوية أمريكا وإسرائيل في منظمة العمل المالي الدولية

وفي سياق منفصل، طالبت إيران من مجموعة العمل المالي الدولية، بتعليق عضوية الولايات المتحدة وإسرائيل في المنظمة بسبب انتهاكهما الصارخ للمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وقال أمين عام المجلس الأعلى لتمويل مكافحة الإرهاب في إيران، هادي خاني، في تصريح نشرته وسائل إعلام إيرانية، إنه "بعد الاعتداءات غير المشروعة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، قدّمنا طلبًا رسميًّا لرئيس مجموعة (FATF)  لاتخاذ موقف تجاه هذين العضوين بسبب خرقهما الواضح للمواثيق الدولية".

وأضاف خاني، أن رئيس المجموعة الدولية رد على الطلب قائلاً إن "الطلب الإيراني سيؤخذ بنظر الاعتبار".

وتأتي هذه الخطوة الإيرانية في وقت يتصاعد فيه التوتر بين طهران وتل أبيب وواشنطن، في ظل تبادل التهديدات والهجمات غير المعلنة، فيما لا تزال إيران نفسها مدرجة على القائمة السوداء في (FATF) بسبب قضايا تتعلق بالشفافية وتمويل الإرهاب.

محاولة سياسية

ويُنظر إلى خطوة إيران بمطالبة مجموعة العمل المالي (FATF) باتخاذ موقف ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، على أنها محاولة سياسية لتحويل الطاولة على خصومها الغربيين، واتهامهم باستخدام المعايير الدولية بازدواجية.

وفي الوقت الذي تتعرض فيه طهران لضغوط شديدة من قبل المجموعة بسبب رفضها تطبيق بعض المعايير المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، تحاول اليوم أن توظّف لغة القانون الدولي لتُظهر أن خصومها أنفسهم ينتهكون تلك المبادئ عبر شنّ هجمات عسكرية خارج إطار الشرعية الدولية.

تم نسخ الرابط