عاجل

نجم نادي الزمالك يكشف كواليس خروجه المؤلم من الأهلي: "مكثت 9 أشهر بالمستشفى"

نجم نادي الزمالك
نجم نادي الزمالك

كشف الكابتن جمال عبد الحميد، نجم منتخب مصر ونادي الزمالك، عن كواليس صادمة من مسيرته الكروية خلال فترة لعبه في النادي الأهلي ، مؤكدًا أن خروجه من القلعة الحمراء كان من أصعب اللحظات في حياته، خاصة أنه جاء بعد إصابة قوية تعرض لها خلال التمرين، ليجد نفسه فجأة خارج أسوار النادي.

وفي ظهوره في برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي عبر قناة "الحياة"، تحدث جمال عبد الحميد بمرارة عن شعوره بالخذلان بعد سنوات من العطاء والانتصارات، قائلاً: "كنت حزينًا وصعبت عليّ نفسي، لأن النهاية لم تكن على قدر ما قدمته".

ستة مواسم في الأهلي

أوضح الكابتن جمال عبد الحميد ، أنه قضى ستة مواسم داخل جدران النادي الأهلي، وحقق خلالها العديد من البطولات، حيث فاز الفريق خلال تلك الفترة بخمس بطولات تجمع بين الدوري والكأس، إلى جانب لقب قاري في بطولة أفريقيا.

وأشار جمال عبد الحميد ، إلى أنه كان لاعبًا أساسيًا في جميع المباريات تقريبًا، ولم يكن مجرد عنصر احتياطي، مؤكدًا أنه كان جزءًا مهمًا من تشكيل الفريق في تلك الحقبة، ما زاد من مرارته عندما انتهت رحلته في النادي بطريقة غير متوقعة

الإصابة التي غيّرت حياته

يروي جمال عبد الحميد تفاصيل اللحظة الفارقة التي تسببت في إصابته قائلًا: "أثناء أحد التمرينات، وقعت إصابة قوية لي بعدما سقط الحارس إكرامي عليّ أثناء اللعب، ما أدى إلى إصابة كبيرة استدعت إجراء عملية جراحية عاجلة".

ورغم أن هذه الإصابة كانت خلال أداء الواجب داخل الملعب، فإن المفاجأة الصادمة كانت في تعامل النادي مع جمال عبد الحميد بعد الحادث، حيث تم الاستغناء عنه وهو لا يزال على سرير المستشفى.

تسعة أشهر في المستشفى

قال جمال عبد الحميد بأسى: "مكثت في المستشفى لمدة تسعة أشهر كاملة بعد إجراء العملية، وخلال تلك الفترة لم يزرني أحد من مسؤولي النادي، ولم يسأل عني أي مسؤول من الأهلي، رغم أنني كنت لاعبًا مهمًا بالفريق".

وتابع جمال عبد الحميد: "لم يكن الخروج في حد ذاته هو الأصعب، بل طريقة الخروج والإهمال التام في فترة كنت في أمسّ الحاجة إلى الدعم".

انتقاله للزمالك وبداية المجد 

ورغم أن خروجه من الأهلي كان بمثابة جرح عميق، فإن القدر فتح له بابًا جديدًا نحو المجد مع نادي الزمالك، حيث كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ القلعة البيضاء، وحقق العديد من الإنجازات مع الفريق، ليصبح أحد أبرز أساطير الكرة المصرية.

وجّه جمال عبد الحميد من خلال اللقاء رسالة قوية للاعبين الشباب، مفادها أن كرة القدم لا تعرف الوفاء دائمًا، وعلى كل لاعب أن يكون مستعدًا نفسيًا للتقلبات، وأن يعمل على بناء نفسه دون الاعتماد المطلق على المؤسسات.

الإعلامي عمرو الليثي 
الإعلامي عمرو الليثي 

ختام إنساني وقصة ملهمة

قصة جمال عبد الحميد تحمل في طياتها مزيجًا من الألم والطموح، وتعكس كيف يمكن للتحول المؤلم أن يقود إلى ولادة جديدة أكثر إشراقًا، من لاعب أصيب وتُرك وحيدًا، إلى نجم تألق وصنع مجده بأقدامه، لتبقى سيرته نموذجًا للإرادة والصبر في وجه تقلبات الرياضة.

تم نسخ الرابط