عاجل

جمال عبد الحميد يكشف تفاصيل حزينة عن موهبة ابنه الكروية الضائعة | فيديو

الكابتن جمال عبد
الكابتن جمال عبد الحميد

في لقاء مؤثر ومليء بالمشاعر الإنسانية، تحدث الكابتن جمال عبد الحميد، نجم منتخب مصر ونادي الزمالك السابق، عن جانب مهم وخفي من حياته الشخصية، وهو علاقته بابنه عمر، الذي كان يمتلك موهبة كروية كبيرة، إلا أن الظروف حالت دون استمراره في الملاعب.

وخلال ظهوره في برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي على قناة "الحياة"، استعاد جمال عبد الحميد ذكريات قديمة تؤكد حجم المعاناة والتضحية التي قدمها لأجل مستقبله المهني، لكنها –بحسب كلماته– أثرت على حياة ابنه الرياضية.

البداية الجديدة في التدريب

أوضح جمال عبد الحميد أنه بعد اعتزاله كرة القدم، لم يبتعد عن الملاعب، بل قرر الاتجاه إلى التدريب، وبدأ مشواره الفني في محافظة أسوان، ثم انتقل إلى عدد من المحافظات الأخرى. هذه الخطوة ، رغم أهميتها المهنية، أبعدته عن أسرته، وتحديدًا عن ابنه عمر.

وأشار جمال عبد الحميد إلى أن ظروف التنقل والسفر الدائم منعته من مرافقة عمر إلى النادي في القاهرة، وهو ما جعله غير قادر على متابعة تطوره الكروي أو دعمه بشكل مباشر في مسيرته كلاعب ناشئ.

اعتذار مؤثر لابنه عمر

وفي لحظة صادقة ومؤثرة، وجه جمال عبد الحميد رسالة اعتذار علنية لابنه عمر، خلال اللقاء، قائلاً: "أنا آسف.. أنت كنت موهبة كبيرة، وكان ممكن تكون حاجة عظيمة في الكورة، لكني مقدرتش أكون جنبك".

كلمات حملت الكثير من الحزن والندم، خاصة أن جمال عبد الحميد نفسه يدرك تمامًا قيمة الموهبة الكروية، وكم تحتاج إلى رعاية واحتضان في مراحل التكوين الأولى.

تجارب الأبوة وضريبة النجاح

جاء حديث جمال عبد الحميد ليعكس جانبًا إنسانيًا عميقًا من حياة نجوم الرياضة، حيث يدفع بعضهم ثمن النجاح المهني من خلال غيابهم عن أسرهم أو تقصيرهم غير المقصود تجاه أولادهم. وقدّم مثالاً واقعيًا لما يمر به كثير من الرياضيين الذين يجدون أنفسهم في صراع بين الطموح الشخصي والتزاماتهم العائلية.

رسالة جمال عبد الحميد لم تكن موجهة فقط لابنه، بل وصلت إلى آلاف الآباء والمدربين، حاملةً دعوة للتوازن بين العمل والحياة الشخصية، خصوصًا في مرحلة بناء مستقبل الأبناء.

برنامج واحد من الناس
برنامج واحد من الناس

تحذير للناشئين الموهوبين

كما أن حديثه كان بمثابة تحذير للناشئين الموهوبين بأن الاعتماد على النفس والاجتهاد هو أساس النجاح، حتى في غياب الدعم الكامل، فالإرادة هي الفارق الحقيقي في عالم كرة القدم.

أعاد اللقاء تسليط الضوء على قصص كثيرة مشابهة في الوسط الرياضي، تُظهر أن خلف كل نجم قصة إنسانية عميقة، وأن النجاح في الملاعب لا يأتي دائمًا دون ثمن، أحيانًا يُدفع من القلب ومن تفاصيل الحياة التي لا تظهر للجمهور.

تم نسخ الرابط