هل يقصد مها الصغير؟..عمرو سلامة يوجّه رسالة مؤثرة عن التنمّر الإلكتروني

أثار المخرج والكاتب عمرو سلامة تفاعلًا واسعًا عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، بعد منشور صادق ومؤثر عبّر فيه عن تضامنه مع ضحايا التنمّر والنهش الجماعي على مواقع التواصل الاجتماعي، مشبّهًا هذه الظاهرة بما يحدث في أفلام "الزومبيز" من الدرجة الثانية.
وقال سلامة: "أتعاطف بشدة مع كل ضحية للنهش على الإنترنت، منصات التواصل الاجتماعي بقت مليانة بناس ساعات بشوفهم وكإنهم جموع من الزومبيز الزهقانين، وكل كام يوم محتاجين ضحية جديدة..."، في إشارة إلى الهجوم الجماعي الذي يتعرض له الأفراد على السوشيال ميديا بسبب تصريح أو خطأ ما.
وأكد المخرج المعروف بتناوله لقضايا اجتماعية حساسة في أعماله، أن بعض الأشخاص لا يستطيعون تحمّل الأذى النفسي الناتج عن تلك الحملات، مشيرًا إلى أن البعض حاول الانتحار نتيجة الضغط النفسي، وبعضهم فقد حياته بالفعل.
وعلى الرغم من اعترافه بأن بعض الأخطاء تستحق الهجوم العام حين لا يطالها القانون، شدد سلامة على أن الفطرة الإنسانية تستوجب التعاطف، وقال: "فطرتي الإنسانية لو شافت خمس بني آدمين في الشارع بيضربوا في راجل واحد هتعاطف مع الرجل اللي بيتضرب قبل ما أعرف عمل إيه."
وختم رسالته برسالة واضحة للجمهور: "لو لقيت السكاكين كثير على شخص أعزل، يكون عندك قدر من الإنسانية، ومتشاركش بسكينتك... سكينتك مهما كانت صغيرة مؤثرة، وهتسيب جرح."
آخر أعمال عمرو سلامة
من جانب آخر كانت آخر أعمال المخرج عمرو سلامة مسلسل “ برستيج ” والذي عُرض فى إبريل الماضي من العام الجاري وحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا.
أحداث مسلسل “ برستيج ”
دارت أحداث المسسلسل في إحدى ليالي الشتاء القاسية، تضرب عاصفة غير متوقعة شوارع القاهرة بعنف غير مسبوق، فتغرق المدينة في حالة من الفوضى والعجز، المطر الغزير، والرياح العاتية، والبرق الذي يشق السماء دون رحمة، كلها تجبر المارة على البحث عن ملاذ سريع يحميهم من قسوة الطبيعة. وفي قلب وسط البلد، يجد أربعة عشر شخصًا أنفسهم مضطرين للجوء إلى مقهى قديم يطل على أحد الشوارع الجانبية، لا يجمعهم شيء سوى رغبتهم في النجاة من العاصفة.
ينتمي هؤلاء الأشخاص إلى خلفيات اجتماعية وثقافية مختلفة تمامًا: طالب جامعي، موظف متقاعد، سيدة أعمال، فنان شاب، عاملة نظافة، سائح أجنبي، وغيرهم... شخصيات متباينة لا تلتقي عادة تحت سقف واحد، لكن العاصفة جمعتهم بلا سابق إنذار.
في البداية، يسود المكان شعور بالتوتر والغرابة، لكن سرعان ما يتحول هذا الشعور إلى ذعر حقيقي حين ينقطع التيار الكهربائي فجأة، ويغرق المقهى في ظلام دامس لبضع دقائق فقط، وعندما تعود الإضاءة، تكتشف المجموعة أن أحدهم قد قُتل في ظروف غامضة.
تتجمد اللحظة، وتُحبس الأنفاس. من الذي ارتكب الجريمة؟ ولماذا؟ ومع غياب أي اتصال بالعالم الخارجي بسبب العاصفة، ومعرفة الجميع بأن القاتل لا بد أن يكون بينهم، تبدأ لعبة شكوك خطيرة، يتخللها توتر نفسي متصاعد، واعترافات غير متوقعة، ووجوه تكشف عن أسرار لم يكن لأحد أن يتخيلها.
كل واحد من الأربعة عشر لديه ما يخفيه، وكل خطوة تقربهم من الحقيقة تُبعدهم عن الأمان... فالليلة ليست فقط معركة ضد العاصفة، بل صراع من أجل النجاة، في مواجهة قاتل لا يعرف الرحمة.