ناصر دياب يروي لـ ريهام سعيد لحظات الرعب: "كان يقصد قتلي أنا وبنتي"

كشف المواطن ناصر دياب، صاحب واقعة حادث الموتوسيكل، تفاصيل صادمة حول الحادث الذي تعرّض له برفقة ابنته، مؤكدًا أن سائق السيارة المتسبب في الحادث تعمد دهسهما بعد مشادة مرورية عابرة.
أوضح ناصر دياب خلال مداخلة مع الإعلامية ريهام سعيد ببرنامج "صبايا الخير" على قناة “النهار”: كنت بوصل بنتي المتزوجة إلى منطقة شبرا، وعند صينية المماليك تحديدًا، وقعت الواقعة، أنا كنت داخل يمين، وهو مكمل دغري، حصل بينا تشويح بالإيد، زي اللي بيحصل في الشارع، لكن ما توقعتش إنه هيعمل كده".
مطاردة على الطريق
روى ناصر دياب تفاصيل اللحظة الحاسمة، حيث لاحظت ابنته أن السيارة التي كان يقودها الشاب تعود خلفهم بسرعة جنونية، محذرة والدها بقولها: "الحق يا بابا ده جاي ورانا!"، موضحًا: "حاولت أركن علشان أفهم هو عايز إيه، لكن قبل ما ألحق، كان لبس فيا وطيرنا في الهواء".
وأكد ناصر دياب أن الحادث لم يكن نتيجة صدفة أو فقدان سيطرة، بل كان متعمدًا بالكامل، بدليل أن السائق لم يبطئ أو يحاول تفاديهم، بل اتجه نحوهم بسرعة "كأن الهدف هو الاصطدام"، حسب وصفه.
لحظة إنقاذ بطولية
قال ناصر دياب إن سكان حي المماليك في شبرا أظهروا شهامة نادرة، حيث طاردوا السائق بعد الحادث وتمكنوا من الإمساك به حتى وصول قوات النجدة مضيفًا: "أنا ما طلبتش حاجة من حد، لكن أهل شبرا جريوا وراه، وبلغوا النجدة، وساعدونا في نقلنا للمستشفى".
كما أشار ناصر دياب إلى أن مقطع الفيديو الذي يوثق الحادث حصل عليه خلال دقائق من الجيران، وتم تسليمه إلى الشرطة، التي حررت محضرًا، وألقت القبض على المتهم، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
إصابات ونجاة من الموت
كشف ناصر دياب أن الحادث أدى إلى كسور متعددة في وجهه وساقيه، استدعت تركيب شرائح ومسامير، بينما أصيبت ابنته بكدمات في العمود الفقري لكنها نجت من موت محقق، مضيفًا: "ربنا أنقذ بنتي.. كانت هتقع على الأسفلت لكنها وقعت فوقي".
ومن ناحيتها، علّقت ريهام سعيد على الواقعة بحدة، مؤكدة أن الحادث يكشف خللًا أخلاقيًا وسلوكيًا خطيرًا، قائلة: "دي مش مجرد حادثة طريق، دي جريمة سلوك وتربية"، مبينًا: "ناس ممكن تموت في الشارع بسبب نظرة أو كلمة أو تشويحة بإيد".
كما وجهت ريهام سعيد نداءً للمجتمع قائلة: "علينا نراجع تربية أولادنا.. محتاجين نعلّمهم الأخلاق قبل أي شيء، لأن اللي حصل مرعب، ولازم كل واحد يعرف إن الخطأ الكبير بيتحاسب حساب كبير".

دعوة لتقويم السلوك
اختتمت ريهام سعيد حديثها برسالة توعية: "اللي بيكسر مراية، واللي بيشتم، واللي بيسوق وكأن الشارع ملكه، كل دي مؤشرات لانهيار مجتمعي لازم نوقفه من التربية أولاً".
وأضافت ريهام سعيد: "قبل ما نلوم الناس، نصلّح نفسنا.. نزرع في ولادنا الرحمة، لأن دي الحوادث بقت تطلع من تفاصيل صغيرة لكن نتائجها كارثية"، الواقعة المأساوية ليست مجرد قصة حادث، بل صرخة لوقف نزيف الطرق الناتج عن الغضب، والأنانية، وسوء السلوك، في زمن أصبح فيه الشارع مساحة للاشتباك لا للحياة.