تامر أمين: نظام التعليم الجديد يستحق التجربة ومفتاح حقيقي للتطوير|فيديو

قال الإعلامي تامر أمين، إن مجلس النواب شهد اليوم جلسات نقاش ساخنة للغاية حول مشروع تطوير التعليم الثانوي العام، أو ما يُعرف بـ"نظام البكالوريا المصرية"، المقدم من وزارة التربية والتعليم.
النقطة الأكثر إثارة للجدل
وأوضح خلال حلقة برنامجه "آخر النهار" على قناة النهار، أن النقطة التي أثارت جدلًا واسعًا كانت رفع درجة النجاح في المواد غير المضافة للمجموع، مثل التربية الدينية والتربية الوطنية، وهي التي وصفها بأنها مواد "تكوينية" لتشكيل شخصية الطالب، لا تقل أهمية عن المواد الأساسية.
ونوه تامر أمين إلى أنه يدعم تمامًا موقف وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف السلمي في هذه المسألة، مشيرًا إلى أنه لطالما نادى سابقًا، منذ أيام الوزير الأسبق طارق شوقي، بعدم التقليل من قيمة هذه المواد، مضيفًا:"لما الدولة تقول للطلبة إن دي مادة نجاح وسقوط فقط ومش داخلة في المجموع، فكأنها بتقول له: "ما تذاكرهاش!".
أهمية مواد مثل الدين والتربية الوطنية
وأشار إلى أن مواد مثل الدين والتربية الوطنية ليست مجرد معلومات، بل تمثل قوامًا أخلاقيًا وثقافيًا وتربويًا، مؤكدًا أن إهمالها ينعكس على سلوكيات الطلاب، ويؤدي لغياب مفاهيم مهمة مثل الانتماء، والولاء، واحترام القيم.
ونوه أمين إلى أن قرار الوزارة برفع درجة النجاح من 40% إلى 70% في هذه المواد قد قوبل باعتراضات من بعض النواب، بحجة أنه يزيد الضغط على الطلاب، لكنه دافع عن القرار قائلًا: "اللي عايز يربي أولاد متكاملين فكريًا ودينيًا ووطنيًا، لازم يدي هذه المواد وزنًا في التقييم، وإلا هنفاجأ بأجيال فاقدة للهوية".
وأكد أيضًا على دعمه لفكرة الاختيارية في النظام الجديد، مشيرًا إلى أن منح الطالب في عمر 16 أو 17 عامًا حق الاختيار بين المسارات والمواد هو تطور إيجابي، مشيرا إلى أهمية إدخال مواد حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، والبرمجيات، لأنها تمثل لغة العصر وسوق العمل الحقيقي.
وقال تامر أمين إن النظام الجديد يستحق التجربة، موضحًا: "جربنا أنظمة تقليدية منذ السبعينيات ولم نرَ تغييرًا حقيقيًا، فلنجرب الآن فلسفة جديدة، قد تكون المفتاح نحو تطوير حقيقي للتعليم".