٢٧يوليو..ميادة الحناوي تحيي سهرة طربية في الأردن ضمن فعاليات مهرجان جرش

تستعد الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي لإحياء واحدة من أجمل وأهم السهرات الغنائية ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بالأردن، وذلك مساء الأحد 27 يوليو على المسرح الجنوبي، في ليلة من المنتظر أن تحمل الكثير من الطرب الأصيل والحنين إلى زمن الفن الجميل.

مشاركة ميادة الحناوي 

وتأتي مشاركة ميادة الحناوي في مهرجان جرش هذا العام ضمن برنامج حافل يضم نخبة من نجوم الغناء العربي، حيث تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة في الأردن والعالم العربي، لما قدمته من إرث فني كبير جمع بين الأصالة والتجديد.

 ومن المتوقع أن تقدم خلال الحفل باقة من أشهر أغانيها التي رسخت في وجدان الجمهور مثل: أنا بعشقك، الحب اللي كان، فاتت سنة، وعودك وعد وغيرها من الروائع.

لقب ميادة الحناوي 

لقبت ميادة الحناوي بـ"مطربة الجيل"، وصُنفت لسنوات طويلة ضمن الصف الأول بين نجمات الغناء العربي، لما تتمتع به من صوت قوي مميز وإحساس عالٍ في الأداء. بدأت الغناء منذ طفولتها، إلا أن انطلاقتها الحقيقية تعود إلى اللحظة التي أعاد اكتشافها الموسيقار محمد عبد الوهاب خلال إحدى سهراته في مصيف بلودان بسوريا عام 1977، حين كانت لا تزال شابة واعدة.

كان عبد الوهاب يتردد على بلودان، المعروف بأنه "مصيف المشاهير"، وهناك استمع لصوت ميادة في جلسة خاصة، فأعجب بها بشدة، وسعى لإقناعها بالسفر إلى مصر من أجل أن تنطلق فنيًا من هناك، لكن ميادة رغم إعجابها بالفكرة، رفضت آنذاك العرض، معبرة عن عدم رغبتها في احتراف الغناء في تلك الفترة المبكرة من حياتها.

إرث موسيقي لا يُنسى

خلال مسيرتها الطويلة، تعاونت ميادة الحناوي مع كبار الملحنين والشعراء في العالم العربي، وكان من أبرزهم الموسيقار الكبير رياض السنباطي، الذي أعطاها لحن قصيدته الشهيرة "أشواق"، وقال عنها قولاً خالدًا: "يسعدني كما بدأت حياتي مع أم كلثوم أن أنهيها مع ميادة الحناوي"، كما لحن لها السنباطي أيضًا رائعة "ساعة زمن".

أما الموسيقار بليغ حمدي، فقد كتب ولحن لها بعضًا من أجمل أغانيها التي لا تزال تتردد حتى اليوم، وعلى رأسها: "أنا بعشقك" و"الحب اللي كان"، وهما عملان كُتبا خصيصًا لصوت ميادة، في تجسيد فني لعلاقة إبداعية متميزة بين صوتها وألحانه.

ريادة فنية وتقنيات سباقة

تميّزت ميادة الحناوي أيضًا بكونها أول مطربة عربية تطلق أعمالها الغنائية عبر أسطوانات الليزر، كما كانت سبّاقة في استخدام نظام التراكات في تسجيل أغانيها، حيث يتم تسجيل الموسيقى والغناء على مسارات منفصلة لضمان أعلى جودة فنية. هذه التقنيات المتطورة ساعدت في إبراز صوتها بشكل أوضح وأغنى، وساهمت في تطوير تجربتها الموسيقية.

وفي لمسة وفاء لفنها، كتب الشاعر الفلسطيني رامي أبو صلاح قصيدة خاصة في ذكرى ميلادها، كما منحها كثيرون من النقاد والجمهور ألقابًا تعكس تقديرهم الكبير لموهبتها وأصالتها، من بينها "سفيرة الطرب الأصيل" و"سيدة الأغنية الرومانسية".

حفل ينتظره عشاق الطرب

ومن المنتظر أن تشهد ليلة ميادة الحناوي في مهرجان جرش حضورًا جماهيريًا واسعًا، خاصة من عشاق الطرب الكلاسيكي، الذين لا يزالون يجدون في صوتها لمسة الحنين والذوق الرفيع الذي ميز الفن العربي في عصره الذهبي.

ويُعد مهرجان جرش من أبرز المهرجانات الفنية والثقافية في العالم العربي، ويشكل منصة سنوية للاحتفاء بالإبداع والموسيقى والفن الراقي، حيث يلتقي الفنانون بالجمهور في أجواء تعكس روح الثقافة والتنوع.