"إدمان المخدرات سبيل ارتكاب الموبقات" فاعليات الأسبوع الثقافى بأوقاف الفيوم

عقدت مديرية الأوقاف بمحاظة الفيوم ، فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد محي الدين أبو العز التابع لإدارة بندر أول، بعنوان"إدمان المخدرات سبيل ارتكاب الموبقات"،وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، والشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، والشيخ عمر محمد، مدير الإدارة، والشيخ خالد سليمان، مفتش المنطقة، والشيخ محمد منجود الشرقاوي ، قارئًا، وسط حضور مكثف وإشادة من الحاضرين .
وتأتي هذه الأسابيع ضمن خطة الوزارة التوعوية والدعوية الشاملة التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني الصحيح، وربط الناس بالقرآن الكريم، ورعاية النشء والشباب من خلال برامج متكاملة تجمع بين الخطاب الديني الرصين، والتربية السلوكية والأخلاقية .
وفي كلمته، أكد الشيخ سلامة عبد الرازق ، أن إدمان المخدرات من أخطر المشكلات التي يتعرض لها الفرد أو المجتمع، حيث إن أضرار تعاطي المخدرات لا تمس مدمن المخدرات فقط، بل تمتد آثارها لتلحق أضرارًا اجتماعية واقتصادية، ومن أشد الأضرار التي يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبي للمخدرات على صحة وجسم المدمن، إضافة إلى حدوث الضرر النفسي والعقلي لمتعاطي المخدرات، وقد يؤدى الإفراط في تعاطي المخدرات إلى حدوث أمراض نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر، موضحًا أن هناك العديد من الأضرار الأخرى التي تتعلق بالإدمان على المخدرات،مثل الأضرار التي قد تصيب المجتمع كحوادث الطرق ولجوء المدمن إلى السرقة وربما إلى القتل أحيانًا، بالإضافة إلى الأذى الذي يلحقه المدمن بنفسه، فقد يصل الأمر أحيانًا إلى إقبال مدمن المخدرات على الانتحار.
وأشار الشيخ يحيى محمد، أن الصحة نعمة من الله (عز وجل) وأنه يجب على الإنسان أن يعتني بهذه النعمة فهو مسئول عنها أمام الله (عز وجل)، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يسأل عن عمرِهِ فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ"، وأن حفظ العقل أحد الكليات الست التي أكد على حفظها الشرع الشريف .
وتؤكد المديرية أن هذه الأسابيع تأتي في سياق تنفيذ محاور الخطة الدعوية، التي تركز على بناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية قويمة، وترسيخ ثقافة الانضباط الذاتي، وتحقيق الوعي المجتمعي في مواجهة الظواهر السلبية.