الأهلي يُشدد قبضته على وسام.. شرط للرحيل وبنود إعادة بيع

في تطورات مثيرة حول مستقبل مهاجم النادي الأهلي، الفلسطيني وسام أبو علي، كشف الإعلامي خالد الغندور عن كواليس المفاوضات الشائكة بين إدارة القلعة الحمراء ووكيل أعمال اللاعب.
الغندور أكد أن محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي الأهلي، قد رفض بشكل قاطع طلب وكيل أبو علي بالموافقة على رحيل اللاعب، مُتمسكًا بمطالب مالية ضخمة لضمان حقوق النادي.
وخلال برنامجه "ستاد المحور"، أوضح خالد الغندور أن وكيل أعمال وسام أبو علي قد حاول إقناع محمد يوسف بضرورة الموافقة على رحيل اللاعب، مُقدمًا إغراءات مالية كبيرة.
وذكر الغندور أن الوكيل "أكد لمحمد يوسف على أن اللاعب ينتظره عرض مادي كبير في قطر والإمارات ويصل إلى خمسة ملايين دولار بالمكافآت في الموسم الواحد".
هذا الرقم يُعد مغريًا للغاية لأي لاعب، خاصة وأن الوكيل أشار إلى أن "اللاعب مع الأهلي أكبر مرتب من الممكن أن يصل له هو مليون وستمائة ألف دولار".
هذه المقارنة تُظهر الفارق الشاسع بين العرض الخارجي وما يتقاضاه اللاعب حاليًا، مما يُفسر رغبة أبو علي في الاحتراف.
من جانبه، أظهر محمد يوسف موقفًا حازمًا يعكس قوة النادي الأهلي وتمسكه بحقوقه. فقد طلب المدير الرياضي من الوكيل الحصول على مبلغ 15 مليون دولار للنادي الأهلي للموافقة على رحيل وسام أبو علي، وذلك "بما أن اللاعب سيحصل في الموسم الواحد على 5 مليون دولار".
هذا الطلب يُبرز أن الأهلي يُقدر قيمة لاعبه الفنية والتسويقية بشكل كبير، ويرفض التفريط فيه بأقل من القيمة التي يراها مناسبة، مستندًا إلى حجم الاستثمار الذي قام به في اللاعب وإمكانياته المستقبلية.
الشد والجذب في المفاوضات لم يتوقف عند هذا الحد. فبعد مشاورات داخل إدارة النادي، أشار الغندور إلى أن الأهلي قد اتخذ قرارًا نهائيًا بشأن مطالبه، حيث "تمسك الأهلي بالحصول على 10 ملايين دولار بجانب نسبة من إعادة البيع تصل إلى 20%". هذا التعديل في المطالب يُشير إلى محاولة النادي لتقديم مرونة بسيطة في المبلغ النقدي، لكنه في المقابل يُشدد على حماية حقوقه المستقبلية من خلال نسبة إعادة البيع. فالحصول على 20% من أي انتقال مستقبلي للاعب يُعد ضمانًا ماليًا كبيرًا للأهلي، ويُؤكد على أن النادي ينظر إلى الصفقة بمنظور استثماري طويل الأجل.
هذه المفاوضات تُلقي الضوء على طبيعة الصراعات المالية التي تشهدها كرة القدم الحديثة، حيث تتصادم رغبات اللاعبين في تحقيق مكاسب شخصية مع حرص الأندية على الحفاظ على استثماراتها وتحقيق أقصى عائد مالي. موقف الأهلي في هذه القضية يُظهر مدى احترافيته وصلابته في سوق الانتقالات، ورفضه للرضوخ للضغوط، أو التفريط في نجومه بأقل من قيمتهم الحقيقية. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت الأندية الخليجية المهتمة ستُلبي مطالب الأهلي النهائية، أم أن وسام أبو علي سيستمر في قيادة هجوم القلعة الحمراء للموسم المقبل.