خطة الأهلي لدعم الجبهة اليسرى.. ضم شكري وتوفيق من سيراميكا وبتروجت

في إطار سعي النادي الأهلي الدائم لتعزيز صفوفه وتطوير الأداء الفني استعدادًا للموسم الكروي الجديد، كشف الإعلامي أمير هشام عن مقترحات هامة تُناقش داخل أروقة القلعة الحمراء، تهدف إلى تدعيم الجبهة اليسرى للفريق بشكل خاص.
هذه المقترحات تتضمن صيغة تبادلية محتملة، إلى جانب خطط لضم لاعبين مميزين لتعزيز عمق التشكيلة.
وفقًا لتصريحات أمير هشام، التي أدلى بها عبر برنامجه "بلس 90" على قناة النهار الفضائية، فإن هناك مقترحًا جادًا داخل النادي الأهلي يقضي بانتقال الظهير الأيسر الشاب كريم الدبيس إلى صفوف نادي سيراميكا كليوباترا، وذلك على سبيل الإعارة. في المقابل، يسعى الأهلي لشراء الظهير الأيسر المتألق محمد شكري من سيراميكا كليوباترا بشكل دائم. هذه الخطوة تُعد ذكية من الناحية الإدارية والفنية، حيث تُمكّن الأهلي من استعادة لاعب يتمتع بخبرة أكبر بعد فترة إعارته، وتُعطي الدبيس فرصة للحصول على دقائق لعب أكثر وتطوير مستواه في بيئة تنافسية قوية.
ولم تقتصر خطط الأهلي لتدعيم الجبهة اليسرى على محمد شكري فحسب، بل تمتد لتشمل لاعب الوسط الواعد توفيق محمد، لاعب بتروجت. فالمقترح يتضمن أيضًا ضم توفيق محمد، مما يُشير إلى رغبة الأهلي في تعزيز خط الوسط بلاعب شاب يمتلك إمكانيات كبيرة للمستقبل، مع إمكانية توظيفه في أكثر من مركز بما يخدم الخطط الفنية.
ومع ذلك، أشار أمير هشام إلى أن عملية ضم توفيق محمد قد تواجه بعض التحديات، حيث أن "مسؤولي بتروجت حتى الآن لديهم رغبة في بقاء توفيق محمد". هذا الموقف يُعقد المفاوضات بعض الشيء، حيث سيتعين على الأهلي تقديم عرض مغرٍ لإقناع بتروجت بالتخلي عن لاعبه الواعد. ونفس الأمر ينطبق على زميل توفيق محمد، اللاعب حامد حمدان، الذي تُشير الأنباء إلى رغبة بتروجت أيضًا في الإبقاء عليه. هذه المقاومة من جانب بتروجت تُبرز قيمة هؤلاء اللاعبين في أعين ناديهم، وتُشير إلى أن الأهلي سيحتاج إلى بذل جهود أكبر لحسم هاتين الصفقتين.
وأكد أمير هشام أن الأهلي "يفكر بقوة في ملف الظهير الأيسر"، وهو ما يُشير إلى أن هذا المركز يُعد أولوية قصوى بالنسبة للجهاز الفني والإدارة. فالتفكير في ضم لاعبين مثل شكري وتوفيق معًا لتعزيز الجبهة اليسرى يُظهر رغبة النادي في خلق عمق كبير في هذا المركز الحيوي، وتوفير بدائل قوية لمواجهة ضغط المباريات المحلية والقارية. وجود أكثر من لاعب مميز في نفس المركز يُعطي مرونة تكتيكية للمدرب، ويُعزز من المنافسة الداخلية بين اللاعبين، مما ينعكس إيجابًا على مستوى الأداء العام للفريق.
إن هذه الخطوات التي يدرسها الأهلي في سوق الانتقالات تُؤكد على حرصه الشديد على بناء فريق متكامل وقادر على الاستمرار في تحقيق البطولات. فضم عناصر شابة واعدة مثل محمد شكري وتوفيق محمد، مع إعطاء فرصة لكريم الدبيس لاكتساب المزيد من الخبرة، يعكس رؤية النادي للمستقبل، مع الحفاظ على التوازن بين الخبرة والشباب في تشكيلة الفريق. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت هذه المقترحات ستتحول إلى صفقات رسمية تُعزز من قوة الأهلي في الموسم الجديد.