عاجل

إزاحة حماس وانسحاب الاحتلال: النقاط الخلافية تُعرقل اتفاق هدنة غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

وسط تعقيدات الحرب المستمرة في قطاع غزة، تتجه الأنظار نحو "مرحلة ما بعد الحرب"، وهي المرحلة التي أصبحت الآن حجر الأساس في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، وفقًا لما أفاد به مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى لموقع "واللا" العبري.

خطة "اليوم التالي" التي تتفاوض عليها الأطراف المعنية أصبحت محورية في أي صفقة محتملة، حيث تهدف إلى إدارة قطاع غزة بعيدًا عن هيمنة حركة حماس، مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل لضمان عدم عودة الحركة إلى قوتها العسكرية. تعتبر إسرائيل أن هذه الخطة ضرورية لتفادي تكرار سيناريو مشابه لما حدث في لبنان مع حزب الله، حيث توجد حكومة مدنية شكلية إلى جانب هيكل عسكري لحزب الله يعمل في السر.

مقاربة إسرائيلية جديدة: تجنب هيمنة حماس العسكرية

التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تحاولان تجنب سيناريو يتعايش فيه "حكومة غير تابعة لحماس" إلى جانب "ذراع عسكري خفي" للحركة. في هذا السياق، من المتوقع أن يتم التركيز على إيجاد حكومة مدنية تكون أكثر توافقًا مع المصالح الإسرائيلية والغربية، بينما يتم تعطيل أو تقييد قدرة حركة حماس على إعادة بناء قوتها العسكرية داخل القطاع.

مناورات سياسية وتغيرات في المواقف الإسرائيلية

وفي تطور مهم، أبدت إسرائيل مرونة نسبية في أحد أبرز مطالبها المتعلقة بطرد كبار قادة حركة حماس. كانت إسرائيل في البداية تطالب بطرد جميع كبار قادة حماس من قطاع غزة، لكن في الآونة الأخيرة خففت من هذا الشرط وأصبحت تقبل بإجراء "رمزي" يشمل عددًا محدودًا من قادة الجناح العسكري. في تعليق ساخر، نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "لم يتبقَّ الكثير من كبار قادة حماس في غزة، لن نحتاج سفينة لنفيهم، قارب صغير يكفي".

هذه التغييرات في الموقف الإسرائيلي قد تشير إلى تراجع في المطالب التي كانت تعتبر ضرورية في بداية المفاوضات، مع رغبة واضحة في الوصول إلى حل يمكن أن يمهد الطريق لاستقرار أكبر في المنطقة.

غزة
غزة

تفكيك حركة حماس

في المقابل، تواصل إسرائيل الإصرار على تفكيك كامل للجناح العسكري للحركة، لكنها تبدي انفتاحًا على خيار "العفو" عن مقاتلين يسلمون أنفسهم ويلقون السلاح.

نتنياهو يرفض حماس والسلطة معًا.. والبديل غير جاهز

لا يخفي رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  موقفه “لا مكان لحماس في غزة بعد الحرب، ولا قبول بعودة السلطة الفلسطينية أيضًا”، وبدلاً من ذلك، يدفع باتجاه إدارة عربية مؤقتة للقطاع من خلال شخصيات فلسطينية محلية "غير محسوبة" على أي من الطرفين، لكن هذا التصور يلقى معارضة من الدول العربية التي تشترط مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية ووجود أفق سياسي واضح للحل النهائي.

وحتى اللحظة، الموقف الأمريكي من هذه الرؤية لا يزال غامضًا، رغم الحراك الدبلوماسي المكثف، خاصة مع توجه المبعوث الأمريكي إلى الدوحة في إطار الوساطة المستمرة.

صفقة الرهائن.. وبدائل إسرائيل لإنهاء الحرب

 رفض رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، قبيل توجهه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، تعديلًا اقترحته حركة حماس على صفقة تبادل الأسرى بشأن الانسحاب وتحمل الأمم المتحدة مسئولية إرسالل المساعدات الإنسانية، مما ألقى بظلاله على مسار التهدئة.

في الداخل الإسرائيلي، ناقش المجلس الوزاري المصغر مؤخرًا خريطة العمليات العسكرية الجارية في غزة، وأبرزها التحركات في مدينة غزة والمخيمات المركزية، إلى جانب توسيع توزيع المساعدات الإنسانية، ضمن ما يُعرف بخطة "عربات جدعون".

ووفق "واللا" العبري ، عرض رئيس أركان جيش الكيان الصهيوني على القيادة السياسية ثلاثة سيناريوهات محتملة لإنهاء العملية:

  • 1. احتلال كامل للقطاع؛
  • 2. تطويق المناطق المركزية في غزة؛
  • 3. التوصل إلى صفقة تبادل رهائن مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
تم نسخ الرابط