عاجل

إسرائيل تُفجر المفاجأة: حرب الـ12 يومًا ضد إيران لم تشمل اغتيال خامنئي

وزير الدفاع الإسرائيلي
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

في بيان مفصل اليوم الإثنين، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالحرب التي شنّتها إسرائيل ضد إيران، والتي استمرت لمدة 12 يومًا. ووفقًا للبيان، فإن الهجوم الإسرائيلي استهدف بشكل رئيسي المنشآت النووية الإيرانية ورموز الحكم، لكن لم يشمل أي محاولة لاغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي.

استهداف المشروع النووي الإيراني

أوضح كاتس أن العملية العسكرية الإسرائيلية كانت تهدف بشكل أساسي إلى إيقاف تقدم البرنامج النووي الإيراني، الذي يُعد تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل والمنطقة بأسرها. 

وقال إن الهجوم شمل ضربات دقيقة ضد المنشآت النووية الإيرانية الحساسة التي يُعتقد أنها تشكل نقطة انطلاق لتطوير أسلحة نووية. وأشار إلى أن هذه العملية جزء من الاستراتيجية الإسرائيلية لإحباط التهديدات النووية الإيرانية المتزايدة.

لماذا تم إخفاء تفاصيل العملية عن واشنطن؟

وفي تصريح مثير، أكد كاتس أن إسرائيل قررت عدم إبلاغ الولايات المتحدة بكل تفاصيل العملية العسكرية مسبقًا. وذكر أن هذه الخطوة كانت نابعة من الخوف من تسريبات قد تفسد العملية وتقلل من فعاليتها. 

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نية تنفيذ الهجوم، لكنه قرر اتخاذ القرار بشكل منفرد، مما أثار دهشة المسؤولين الأمريكيين.

وقال كاتس: "كان هناك شعور قوي في تل أبيب أن العملية كانت تحتاج إلى عنصر المفاجأة الكامل، وأن أي تحذير مسبق للولايات المتحدة قد يؤدي إلى تسريب المعلومات إلى إيران، مما يعزز قدراتها الدفاعية."

إسقاط النظام الإيراني

وأكد كاتس أن تل أبيب لم تكن تسعى لإسقاط النظام الإيراني، بل كانت تهدف إلى توجيه ضربة مؤثرة تُجبر طهران على تقليص تصعيدها ووقف تطوير قدراتها النووية والصاروخية. 

وأشار إلى أن العملية أسفرت عن تدمير مواقع حيوية في منشآت مثل نطنز وفوردو، وألحقت ضررًا كبيرًا ببنية المشروع النووي الإيراني.

كما تحدث كاتس عن خطة إسرائيلية أُطلق عليها اسم "تورنادو"، كانت معدّة لتدمير العاصمة الإيرانية بالكامل، قبل أن يتم تعديلها لاحقًا للتركيز على أهداف محددة ضمن النخبة السياسية والعسكرية.

سلسلة من الاجتماعات الأمنية والعسكرية

وفيما يتعلق بالتحضيرات، أوضح كاتس أنه قاد سلسلة من الاجتماعات الأمنية والعسكرية خلال ثمانية أشهر، بحضور كبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، وتم خلالها تحديد أبريل 2025 كموعد محتمل لتنفيذ الضربة، تزامنًا مع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها.

وحسب البروتوكولات التي نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، بدأت الاستعدادات فور تولي كاتس منصبه في نوفمبر 2024، وتم خلال الاجتماعات المتتالية التأكيد على ضرورة الجمع بين ضرب المنشآت النووية و"إرباك القيادة الإيرانية"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن أحد أبرز النقاشات دار في ديسمبر 2024، حيث خلص المشاركون إلى أن "ضرب القيادة العسكرية والسياسية في نفس توقيت قصف المنشآت النووية سيُحدث شللًا كبيرًا في منظومة الرد الإيرانية"، مع التركيز على مواقع أصفهان وفوردو ونطنز.

استهداف شخصيات إيرانية بارزة

وفي أبريل 2025، جرى تقييم الاستعدادات، وقررت القيادة العسكرية أن تكون جاهزة لتنفيذ العملية في فترة لا تتجاوز أسبوعين من صدور الأمر. 

أما بالنسبة للتنسيق مع الجانب الأمريكي، فأوضح كاتس أنه اقتصر على التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات، دون أن يشمل مشاركة ميدانية مباشرة في الهجوم.

وبحسب كاتس، فقد تم تحديد شخصيات إيرانية بارزة كأهداف رئيسية، من بينها قائد سلاح الجو في الحرس الثوري، الجنرال حاجي زاده، الذي اعتُبر "الأكثر تشددًا" بين قيادات طهران العسكرية، وكان يقود خططًا لهجوم مفاجئ على إسرائيل بصواريخ باليستية، وفقًا للمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية.

وأكد وزير الدفاع أن الولايات المتحدة ساعدت في تنفيذ خطتين خداعيتين بالتزامن مع العملية، شملت التعتيم الإعلامي على موافقتها الضمنية، ومنح الضوء الأخضر في اللحظات الأخيرة.

 ولفت إلى أن عدد من كانوا على علم بالتنسيق مع واشنطن لم يتجاوز أربعة مسؤولين إسرائيليين، بينهم نتنياهو وكاتس ورون ديرمر ورئيس الأركان زامير.

وفي ختام تصريحاته، شدد كاتس على أن الضربة حققت أهدافها الاستراتيجية، وأعاقت إيران عن المضي قدمًا في تطوير أسلحة نووية في المستقبل القريب.

تم نسخ الرابط