غضب في الأهلي بسبب الإتربي.. البنك يُعرقل صفقة ويمنح الزمالك طوق نجاة

كشفت مطلعة أن حالة من الاستياء الشديد تسود أروقة النادي الأهلي تجاه محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، ونائب رئيس نادي الزمالك المؤقت الأسبق، على خلفية تدخلاته غير المباشرة التي أثرت على سير بعض الصفقات المنتظرة في سوق الانتقالات الصيفية.
وبحسب مصادر خاصة لـ نيوز رووم، فإن النادي الأهلي يشعر بوجود تحركات غير مفهومة من جانب إدارة البنك الأهلي، في ما يتعلق بملف انتقال اللاعب أسامة فيصل إلى القلعة الحمراء، وهو الملف الذي كان يُنتظر حسمه خلال الأيام الماضية بعد مفاوضات مطولة بين الطرفين. غير أن إدارة البنك الأهلي رفضت إتمام الصفقة رغم وصولها إلى مراحل متقدمة، وهو ما فُسر داخل الأهلي بأنه موقف غير مبرر.
الرفض الغريب لم يأتِ منفصلًا عن سياق آخر أثار علامات استفهام أوسع، حيث علمت "نيوز رووم" أن إدارة البنك الأهلي باتت قريبة جدًا من شراء اللاعب مصطفى شلبي من نادي الزمالك، في صفقة ضخمة ماليًا تُعد بمثابة إنقاذ للنادي الأبيض الذي يواجه ضغوطًا مالية كبيرة.
ووفقًا للمصدر، فإن القيمة المعروضة من البنك الأهلي تفوق السعر السوقي للاعب بشكل لافت، مما يعكس رغبة واضحة في دعم الزمالك بشكل غير مباشر.
ويُعزز هذا المشهد الشكوك داخل الأهلي، في ظل ما يراه مسؤولوه تداخلًا واضحًا بين منصب محمد الأتربي كرئيس لأحد أكبر البنوك المصرية، وبين خلفيته الرياضية المرتبطة بنادي الزمالك، خاصة وأن الأتربي شغل سابقًا منصب نائب رئيس النادي الأبيض بالتكليف، وهو ما يجعل تحركاته خاضعة لتأويلات في حال تضارب المصالح.
وتحاول إدارة الأهلي في الوقت الحالي احتواء الموقف دون تصعيد علني، لكنها بدأت في دراسة الخيارات البديلة لتعويض فشل صفقة أسامة فيصل، وسط مراقبة دقيقة لمسار انتقال مصطفى شلبي من الزمالك إلى البنك الأهلي.
وأكدت مصادرنا أن موقف البنك الأهلي "أحرج" الوسط الرياضي، خاصة أن التدخل في سوق الانتقالات بهذه الصورة من مؤسسات تابعة للدولة يُمكن أن يفتح بابًا للجدل حول الحيادية ومبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية.
ويستعد الأهلي لتكثيف جهوده من أجل حسم بدائل هجومية أخرى في الميركاتو الحالي، بينما تتواصل حالة الغليان خلف الكواليس مع تأهب لمواقف رسمية حال تكرار ما يعتبره مسؤولو الأهلي "تمييزًا موجهًا" لصالح الزمالك.