عاجل

بعد حريق سنترال رمسيس.. "البترول" و"الكهرباء" تتحركان لحماية محطة الوقود وتأمين الشبكات الحيوية

بعد حريق سنترال رمسيس.. "البترول" و"الكهرباء" تتحركان لحماية محطة الوقود

سنترال رمسيسس
سنترال رمسيسس

 كشفت وزارتا البترول والكهرباء عن مجموعة من الإجراءات العاجلة لتأمين المنشآت الحيوية المجاورة، وعلى رأسها محطة تموين الوقود القريبة من موقع الحريق، في أعقاب الحريق الضخم الذي اندلع مساء اليوم داخل الطابق السابع بمبنى سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية.

البترول: وقف مؤقت لمحطة الوقود وفصل الغاز لحين التأمين

صرّح مصدر مسؤول بوزارة البترول لـ"نيوز رووم" أن غرفة طوارئ الوزارة فعلت خطة وقائية فورية لتأمين محطة الوقود المجاورة لمبنى السنترال فور اندلاع الحريق، في إطار التنسيق مع أجهزة الحماية المدنية والجهات المختصة.

وأوضح المصدر أن الإجراءات شملت:

فصل الغاز الطبيعي والتيار الكهربائي عن نطاق الحريق.

إيقاف مؤقت لخدمة تموين الوقود داخل المحطة كإجراء احترازي.

فرض كردون أمني وتعزيز فرق التأمين الفني لتأمين الموقع ومراقبة أي تطورات.


وأشار المصدر إلى أن هذه التحركات جاءت في ضوء خطة الطوارئ المعتمدة داخل وزارة البترول، مؤكدًا أن المحطة لم تتعرض لأي أضرار مباشرة حتى لحظة إعداد التقرير، وأن فرق الطوارئ لا تزال متمركزة بالموقع لحين انتهاء أعمال الإطفاء والتبريد وصدور إشعار رسمي بعودة التشغيل الآمن.

الكهرباء: عزل مغذيات السنترال وتحويل الأحمال لحماية الشبكة

من جهتها، أكدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن غرفة العمليات المركزية قامت بفصل التيار الكهربائي فورًا عن مبنى السنترال والمناطق المحيطة به، وذلك لتأمين فرق الإنقاذ ومنع امتداد النيران إلى أي كابلات أو محولات قريبة.

وقال مصدر بالشركة القابضة لكهرباء مصر إن الإجراءات شملت:

عزل مغذيات الضغط المتوسط والمنخفض المرتبطة بالمبنى.

تحويل الأحمال الكهربائية للأحياء المجاورة لتفادي انقطاع الخدمة.

إرسال فرق صيانة طارئة لتقييم الأضرار والتأكد من جاهزية الشبكة قبل إعادة التيار.


وأكد المصدر أن الانقطاع في بعض المناطق القريبة مؤقت وضمن خطة مدروسة لإدارة المخاطر، وأن إعادة التغذية ستتم بشكل تدريجي فور التأكد من استقرار الوضع الحريق الذي شهده سنترال رمسيس يعيد إلى الواجهة أهمية مراجعة خطط التأمين والسلامة في المنشآت الاستراتيجية داخل الكتلة السكنية الكبرى للقاهرة، لا سيّما تلك القريبة من خطوط الكهرباء، محطات الغاز، أو شبكات الاتصالات.

وتؤكد الواقعة أن قدرة الدولة على الاستجابة السريعة وتفعيل خطط الطوارئ يجنّب البلاد سيناريوهات أكثر تعقيدًا، لكن تبقى الحاجة ماسة إلى:

تقييم دوري للبنية التحتية داخل المناطق الحيوية.

مراجعة اشتراطات الأمن الصناعي والحماية المدنية في منشآت الاتصالات والطاقة.

توعية العاملين والمواطنين بكيفية التصرف السليم حال حدوث طارئ مشابه.


في الوقت نفسه، دعا مواطنون في محيط السنترال إلى سرعة التحقيق في أسباب الحريق، واتخاذ إجراءات تمنع تكراره، خصوصًا أن البنية التحتية بالمنطقة تُعد قديمة ومتشعبة، وتخدم آلاف السكان والمصالح الحكومية.

تم نسخ الرابط