نادية الجندي: تكريم «الباطنية» يؤكد أن الفن الحقيقي لا يموت Iفيديو

في لحظة مليئة بالفخر والامتنان، أعربت الفنانة الكبيرة نادية الجندي عن سعادتها الكبيرة بتكريمها عن فيلم "الباطنية" ضمن فعاليات مهرجان الزمن الجميل، مؤكدة أن هذا العمل كان ولا يزال علامة فارقة في مسيرتها الفنية الحافلة.

فيلم لا يُنسى في تاريخ السينما

أكدت نادية الجندي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية مفيدة شيحة خلال برنامج "الستات" المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء الإثنين، أن فيلم "الباطنية" يمثل لها محطة فنية مهمة، مشيرة إلى أن تكريم الفيلم بعد مرور كل هذه السنوات دليل قاطع على أن الأعمال الفنية العظيمة تتجاوز حدود الزمن وتبقى محفورة في الذاكرة الجماعية للجمهور.

وقالت نادية الجندي: "أنا سعيدة جدًا بهذا التكريم، لأن (الباطنية) ترك أثرًا كبيرًا في نفسي، وأثبت أن العمل السينمائي الحقيقي لا يُنسى أبدًا، بل يظل يعيش ويتجدد في وجدان الناس".

تنظيم الشوارع من أجل فيلم

روت نادية الجندي موقفًا فريدًا من نوعه، يكشف حجم النجاح الجماهيري الذي حققه الفيلم عند عرضه، فقالت: "أثناء عرض (الباطنية) في السينما، نزل الأمن المركزي لتنظيم المرور، بسبب التكدس الجماهيري الكبير حول دور العرض"، في مشهد يؤكد أن الفيلم لم يكن مجرد نجاح عادي، بل كان ظاهرة اجتماعية وفنية.

ومن بين المواقف التي لا تُنسى، أشارت نادية الجندي إلى أن الضجة التي أحدثها فيلم "الباطنية" وصلت إلى رئيس الجمهورية آنذاك، محمد أنور السادات، الذي قرر الذهاب إلى السينما لمشاهدة الفيلم بنفسه. وتابعت قائلة: "دي كانت لحظة فخر كبيرة.. أن رئيس الدولة يذهب لمشاهدة عمل فني في السينما، ده معناه إننا قدمنا حاجة مهمة فعلًا".

العمل الفني الجيد يُكرّم مرتين

أشادت نادية الجندي الملقبة بـ"نجمة الجماهير" بمهرجان الزمن الجميل، وحرصه على الاحتفاء بالأعمال الخالدة التي صنعت تاريخ السينما العربية، مؤكدة أن تكريم "الباطنية" بعد أكثر من 40 عامًا من عرضه هو رسالة لكل فنان بأن الإبداع الحقيقي لا يرتبط بلحظة، بل يُولد ليعيش طويلًا.

وأضافت نادية الجندي أن الفيلم حمل رسالة اجتماعية وإنسانية شديدة الأهمية، حيث تناول قضية تجارة المخدرات في أحد أخطر الأحياء الشعبية، وهو ما جعله قريبًا من الناس، ورسخ مكانته في الوجدان الجمعي.

سيدة المواقف والأدوار القوية

يُعد فيلم "الباطنية" واحدًا من أبرز الأعمال في مسيرة نادية الجندي، حيث جسدت فيه شخصية امرأة تواجه مجتمعًا قاسيًا مليئًا بالتحديات. وقد نجحت من خلال هذا الدور في إبراز قوة المرأة المصرية، وقدرتها على الصمود والمواجهة.

وتواصل نادية الجندي التأكيد على مكانتها كرمز للفن الذي يجمع بين القيمة الفنية والجماهيرية، مشددة على أن التقدير الحقيقي للفنان يأتي عندما يتردد صدى أعماله بين الأجيال المختلفة.

مهرجان الزمن الجميل

في الختام، وجهت نادية الجندي الشكر لكل القائمين على مهرجان الزمن الجميل، وكل من لا يزال يحتفي بالفن الجاد، مؤكدة أن هذا التكريم بمثابة وسام جديد على صدرها ومسيرتها، ويدفعها للاستمرار في تقديم ما يليق بتاريخها وجمهورها.