خدمات الاتصالات تعود تدريجيًا بعد الحريق: «الجهاز القومي» يطمن المواطنين

كشف محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عن اتخاذ الجهاز إجراءات فورية لمواجهة تأثيرات الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، والذي أدى إلى تعطيل خدمات الاتصالات في مناطق واسعة من القاهرة الكبرى.
وقال إبراهيم خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، على قناة "صدى البلد"، إن فرق العمل الفنية تواصل جهودها لاستعادة الخدمة بشكل تدريجي، مع العمل على حصر كافة المتأثرين من الحادث.
تأثر شبكات المحمول
وأشار محمد إبراهيم إلى أن يتم التنسيق مع الشركة المصرية للاتصالات حاليا، كما أن شبكات المحمول تاثرت بسبب الحريق، كما أن هناك تأثر جزئي ببعض خدمات الأنترنت الأرضي لبعض الشركات.
وأكمل: «بعد السيطرة على الحريق، سيتم التنسيق مع شركات الاتصالات المختلفة ومعرفة الأماكن المتضررة من حريق سنترال رمسيس، لبدء تعويض العملاء عن هذا الضرر».
وفي سياق متصل، تواصل قوات الحماية المدنية بالقاهرة جهودها المضنية للسيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع صباح اليوم داخل مبنى سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية، والذي أسفر عن إصابة 22 شخصًا حتى الآن، بينهم 10 أفراد من قوات الحماية المدنية، أثناء مشاركتهم في أعمال الإطفاء.
ارتفاع عدد المصابين في حريق سنترال رمسيس
وكانت قوات الحماية المدنية قد تلقت بلاغًا يفيد باندلاع حريق ضخم داخل السنترال الكائن بشارع رمسيس، فتم الدفع على الفور بـ6 سيارات إطفاء مدعومة بخزانات مياه، قبل أن تُعزز الجهود بوحدات إضافية وسلالم هيدروليكية، نظرًا لشدة النيران التي التهمت الطابق السابع من المبنى.
وفي مشهد بطولي، تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ 4 موظفين كانوا عالقين داخل المبنى لحظة اندلاع الحريق، حيث جرت عملية الإخلاء وسط تصاعد كثيف للأدخنة التي غطت المكان بالكامل، مما تسبب في صعوبة الرؤية وتهديد حياة العالقين.
فصل التيار الكهربائي وخطوط الغاز عن المبنى بالكامل
وفي إطار التدابير الاحترازية، قامت الجهات المعنية بفصل التيار الكهربائي وخطوط الغاز عن المبنى بالكامل، لتأمين موقع الحريق ومنع تفاقم الأوضاع، خصوصًا أن النيران كانت تقترب من مناطق حساسة داخل المنشأة.
وأسفر الحادث عن إصابة عدد كبير من الأشخاص بحالات اختناق، من بينهم رجال إطفاء أصيبوا أثناء محاولاتهم الصعود للطوابق العلوية للسيطرة على النيران. وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج والرعاية اللازمة، في الوقت الذي تم فيه نشر سيارات الإسعاف بكثافة في محيط المبنى تحسبًا لأي تطورات مفاجئة.