في أي وقت يستحب تسمية المولود؟.. دار الإفتاء توضح

كشفت دار الإفتاء المصرية أنه يندب أن تُطلق التسمية على في اليوم السابع من ولادته، ويجوز تسميته قبل ذلك أو بعده، لأن الشريعة وسَّعت في هذا الأمر ولم تُضيّق
اختيار الاسم الحسن للمولود من حقوقه على والديه
أكّد الإسلام على جملة من الحقوق التي يجب أن يراعيها الوالدان تجاه مولودهما، ومن أبرز هذه الحقوق: اختيار اسمٍ حسنٍ له، يكون فيه تكريم له وتمييز بين الناس، ويليق بكرامة الإنسان.
فقد ورد في “شعب الإيمان” للإمام البيهقي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «حقُّ الولد على والده أن يُحسن اسمه، ويُحسن أدبه، ويُحسن موضعه».
وعلّق الإمام المناوي في “فيض القدير” على قوله: “أن يُحسن اسمه”، موضحًا أنه يعني تسميته باسمٍ جميل غير قبيح.
متى يُسمّى المولود؟
ورد في السنة النبوية أن تسمية المولود مستحبة في اليوم السابع من ولادته، وهو ما يُفهم من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
“أمر بتسمية المولود يوم سابعه، وإزالة الأذى عنه، والعقيقة”.
كما جاء عن الصحابي سمرة بن جندب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
«كل غلام رهين بعقيقته تُذبح عنه يوم السابع، ويحلق رأسه، ويُسمى».
أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
ونقل الإمام النووي في “الأذكار” أن السنة أن يُسمّى المولود في اليوم السابع، مؤيدًا بذلك ما جاء في هذه الأحاديث.
مع ذلك، لا مانع شرعًا من التسمية يوم الولادة نفسها، كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما وُلد له ابنه إبراهيم، فقد قال كما في “صحيح مسلم” عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
«وُلد لي الليلة غلام، فسميته باسم أبي إبراهيم».
وقال الإمام النووي في شرحه على الحديث: فيه دليل على جواز تسمية المولود يوم ولادته
آراء الفقهاء في توقيت التسمية
ذهب فقهاء المذاهب الأربعة إلى استحباب التسمية في اليوم السابع، مع إقرارهم بجواز التسمية قبله أو بعده.
• المالكية: قال الشيخ عليش في “منح الجليل”: “تسمية المولود من حق أبيه، ويُندب تأخيرها للسابع إن كانت العقيقة ستُقام، ولا حرج في تسميته قبل أو بعد السابع”.
• الشافعية: أوضح الإمام النووي في “المجموع” أن التسمية تُستحب في اليوم السابع، مع جوازها قبله أو بعده.
• الحنابلة: أشار العلامة البهوتي في “كشاف القناع” إلى أن التسمية تكون في اليوم السابع، بينما ذكر في “الرعاية” الحنبلية جواز تسميته يوم ولادته.
• ابن القيم في “تحفة المولود” أكد أن التسمية مرتبطة بالتعريف، وهو أمر يمكن فعله عند الولادة أو بعدها بأيام، مشيرًا إلى سعة الأمر وعدم التضييق فيه