حسام موافي: السجائر تفطر في نهار رمضان.. والصيام تدريب على الصبر وضبط النفس

أكد الدكتور حسام موافي، استشاري طب الحالات الحرجة بقصر العيني، أن التدخين يُفسد الصيام خلال نهار رمضان، وهو أمر متفق عليه من الناحية الشرعية، مشددًا على أهمية فهم مقاصد الصيام كوسيلة لضبط النفس وتعزيز الصبر.
وخلال تقديمه برنامج ربي زدني علمًا على قناة صدى البلد، روى موافي موقفًا لأحد الأشخاص الذي سأله عن تأثير التدخين على الصيام، حيث ادّعى أن السجائر لا تفطر لأنها ليست طعامًا أو شرابًا يدخل إلى الفم، بل مجرد دخان. ورد عليه الدكتور موافي بمثال توضيحي قائلاً: "العلاقة الزوجية لا تدخل الفم، ورغم ذلك تُفطر الصائم"، مشيرًا إلى أن محاوره لم يستطع الرد بعد سماع هذا التوضيح.

وشدد الدكتور حسام موافي على أن الصيام في الإسلام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب على الصبر وكبح الشهوات، موضحًا أن الامتناع عن المباحات في نهار رمضان، مثل الأكل والعلاقة الزوجية، يؤهل الإنسان للتحكم في النفس والابتعاد عن المحرمات.
كما دعا إلى ضرورة تعليم الأطفال منذ الصغر فوائد الصيام، ليس فقط من الناحية الدينية، بل أيضًا من الناحية التربوية، حيث يساعد الصيام في تهذيب النفس وتقوية الإرادة، مما ينعكس إيجابيًا على سلوك الإنسان في حياته اليومية.
وجه الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بـالقصر العيني، نصيحة لكل من يشعر بالضيق أو الاشمئزاز عند سماع ذكر الله أو الرسول، مؤكدًا أن عليهم مراجعة أنفسهم والتأمل في الأمر بعمق، لفهم القيمة الروحية والإيمانية التي يحملها الحديث عن الدين.
القرآن أشار إلى "الاشمئزاز" في مواضع عديدة
وأوضح موافي أن كلمة "يشمئز" وردت في القرآن الكريم في أكثر من موضع، مشيرًا إلى أن هذه الإشارات تحمل دلالات هامة حول موقف الإنسان من الإيمان وذكر الله.
الموت مصير الجميع.. ولا أحد يخلد في الدنيا
شدد موافي على حقيقة حتمية الموت، مؤكدًا أن لا أحد سيبقى في هذه الدنيا إلى الأبد، وأن الجميع سيحاسب على أعماله بعد وفاته، مما يستدعي تفكيرًا عميقًا في علاقتنا بالله وأثرها على حياتنا وأعمالنا.
الطب والدين.. تكامل لا تناقض
عبر موافي عن انزعاجه من بعض الأشخاص الذين يعترضون على حديثه عن الدين في المجال الطبي، موضحًا أن هذا الترابط لا يعني خلط العلم بالإيمان، بل هو انعكاس لفهم أعمق للحياة والصحة، حيث أن الإيمان يمكن أن يكون داعمًا نفسيًا وروحيًا للمرضى.
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة، أن الاعتقاد بأن ممارسة الرياضة وحدها كافية لإنقاص الوزن هو مفهوم خاطئ، مشددًا على أن التحكم في السعرات الحرارية المُستهلكة هو العامل الأساسي في فقدان الوزن، وليس فقط النشاط البدني.

خسارة الوزن
وأوضح الدكتور حسام موافي أن الرياضة، رغم أهميتها، لا تكفي بمفردها لإنقاص الوزن إذا لم يكن هناك تحكم في كمية ونوعية الطعام المُتناول، حيث ذكر مثالًا توضيحيًا بأن المشي لمدة ساعة كاملة يساعد في حرق حوالي 240 سعرًا حراريًا فقط، أي ما يعادل نصف رغيف بالجبنة، مشيرًا إلى أن من يظن أنه يستطيع تناول كميات كبيرة من الطعام والاعتماد على الرياضة فقط لإنقاص وزنه فهو مخطئ.
تناول الطعام يوميًا
وتطرق الدكتور موافي إلى أهمية توزيع الوجبات على مدار اليوم، مؤكدًا أن تناول الطعام مرة واحدة يوميًا قد يكون له تأثير سلبي خطير على الصحة، خاصة فيما يتعلق بمستويات السكر، وصحة الجهاز الهضمي، والبنكرياس، والقلب، وضغط الدم، لافتًا إلى أن الجسم يحتاج إلى إمدادات منتظمة من الطاقة للحفاظ على التوازن الغذائي والصحي، وهو ما يتحقق من خلال تناول الطعام 5 مرات يوميًا بشرط عدم الوصول إلى حد الشبع الكامل.