تطورات صفقة مصطفى محمد.. الأهلي يضغط واللاعب يفضل أوروبا

كشف الإعلامي مدحت شلبي عن آخر المستجدات في ملف مفاوضات النادي الأهلي مع المهاجم الدولي المصري مصطفى محمد، وذلك في ظل سعي القلعة الحمراء الحثيث لتعزيز خط هجومها قبل انطلاق الموسم الجديد.
تأتي هذه التحركات وسط أنباء قوية تشير إلى اقتراب رحيل المهاجم الحالي للفريق، الفلسطيني وسام أبو علي، مما يُلقي بظلاله على حاجة الأهلي الماسة لضم مهاجم قوي وفعال.
تدعيم هجوم المارد الأحمر
وأكد مدحت شلبي، خلال برنامجه "يا مساء الأنوار" على قناة "MBC مصر 2"، أن النادي الأهلي ما زال يبحث عن مهاجم قوي لتعزيز صفوفه في الفترة المقبلة. هذا البحث الدؤوب يعكس رؤية الجهاز الفني والإدارة لضرورة تدعيم الجبهة الأمامية لضمان استمرارية المنافسة على جميع الألقاب المحلية والقارية. ومع اقتراب احتمالية رحيل وسام أبو علي، الذي قد يغادر الفريق في الميركاتو الصيفي، أصبح ملف المهاجم الجديد أولوية قصوى بالنسبة للأهلي.
وفي هذا السياق، أشار شلبي إلى أن الأهلي يسعى بقوة للتعاقد مع مصطفى محمد، أحد أبرز المهاجمين المصريين المحترفين في أوروبا. وكشف أن النادي الأحمر قد أرسل مندوبيه لمحاولة إقناع اللاعب بالانضمام إلى صفوف الفريق. هذه الخطوة تُظهر جدية الأهلي في ضم "الأناكوندا" المصري، والاستعداد لبذل قصارى الجهود لجلبه إلى القاهرة. مصطفى محمد، الذي يمتلك خبرة كبيرة في الدوريات الأوروبية، يُعد إضافة نوعية لأي فريق، خاصة بفضل قدراته البدنية العالية وحسه التهديفي المميز.
العقبة الرئيسية
ومع ذلك، أشار شلبي إلى أن العقبة الرئيسية التي تواجه مفاوضات الأهلي تتمثل في تمسك مصطفى محمد بمواصلة مسيرته الاحترافية في أوروبا. ويوضح شلبي أن اللاعب لا يفكر في العودة إلى الدوري المصري في الوقت الراهن. هذا التفضيل للاحتراف الأوروبي يُعد تحديًا كبيرًا للأهلي، حيث أن طموح اللاعب في البقاء بأوروبا، والمنافسة في الدوريات الكبرى، قد يفوق أي إغراءات مادية أو معنوية من الأندية المصرية.
وأضاف شلبي أن العلاقة بين مصطفى محمد وناديه الحالي نانت الفرنسي ليست مثالية، مما قد يدفع اللاعب للتفكير في خوض تجارب جديدة بعيدًا عن النادي الفرنسي. هذه النقطة تُعد بصيص أمل للأهلي، حيث أن عدم استقرار وضع اللاعب في ناديه قد يفتح الباب أمام التفاوض معه بشكل أكبر.
وتابع شلبي قائلاً: "مصطفى محمد يواجه أزمة في نادي نانت، وتجربته هناك لم تكن كما كان يتوقع، ومن الممكن أن يدفعه ذلك للبحث عن فرص أفضل في أماكن أخرى". هذه الأزمات، التي قد تكون فنية أو إدارية، قد تُشكل عامل ضغط على اللاعب لاتخاذ قرار بالرحيل، وهو ما يُمكن أن يستغله الأهلي لصالحه. فمع تراجع مستوى اللاعب نسبيًا في نانت، قد يرى العودة إلى الأهلي فرصة لإعادة اكتشاف نفسه والعودة للتألق في بيئة مألوفة.