افتتحه الملك فؤاد الأول وهاتفه من الفضة.. قصة سنترال رمسيس

تزايدت عمليات البحث على الإنترنت من قبل المواطنين الراغبين في معرفة تاريخ هذا المبنى التاريخي، الذي طالما مثّل أحد أبرز معالم البنية التحتية للاتصالات في مصر، في أعقاب الحريق الذي اندلع اليوم داخل سنترال رمسيس وسط القاهرة.
افتتحه الملك فؤاد الأول
ويعود تاريخ إنشاء سنترال رمسيس إلى يوم 25 مايو من عام 1927، حين افتتحه الملك فؤاد الأول بنفسه، ليكون أحد أهم المراكز الحديثة في ذلك الوقت لتقديم خدمات الاتصال الهاتفي بالقاهرة، كما شهد الافتتاح لحظة رمزية مميزة، حين أجرى الملك أول مكالمة هاتفية مستخدمًا سماعة هاتف فريدة من نوعها صُنعت خصيصًا من الفضة الخالصة.
وكان الهاتف المستخدم في تلك اللحظة من إنتاج شركة "إريكسون" العالمية، وقد تم تصنيعه في مدينة إستكهولم بالسويد، كما كُتب عليه توثيق لتلك اللحظة التاريخية، نصه: "الجهاز الذي تفضل فؤاد الأول ملك مصر وافتتح به سنترال تليفون المدينة بالقاهرة في يوم الأربعاء 25 مايو سنة 1927".
الجدير بالذكر، ارتفع عدد مصابي الحريق الهائل الذي اندلع، اليوم، داخل مبنى سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية، إلى 7 أشخاص بحالات اختناق، وتم نقلهم إلى مستشفى الهلال برمسيس لتقديم الرعابة الصحية لهم.
إصابة 7 أشخاص في حريق سنترال رمسيس بالأزبكية
وتواصل قوات الحماية المدنية بالقاهرة جهودها المكثفة للسيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع، اليوم، داخل مبنى سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية، وسط القاهرة، حيث اندلعت النيران في الطابق السابع من المبنى، ما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان وارتباك واسع في محيط المكان.
فصل الكهرباء والغاز عن سنترال رمسيس
وعلى الفور، دفعت الحماية المدنية بـ6 سيارات إطفاء مدعومة بخزانات مياه، ثم تم دعمها لاحقًا بعدد إضافي من سيارات الإطفاء وسلالم هيدروليكية، في محاولة لمحاصرة النيران ومنع امتدادها إلى الطوابق الأخرى أو للمباني المجاورة.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية، قررت الجهات المختصة فصل التيار الكهربائي وخطوط الغاز عن المبنى بالكامل، وذلك لضمان سلامة رجال الإطفاء والمواطنين المتواجدين في محيط الحادث، وحتى تتم السيطرة التامة على الحريق.
وأسفر الحادث حتى الآن عن إصابة شخصين على الأقل باختناق نتيجة استنشاق الأدخنة الكثيفة، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي الإسعافات والرعاية الطبية اللازمة، وسط انتشار فرق الإسعاف قرب الموقع تحسبًا لوقوع أي حالات جديدة.