عاجل

شوقي علام يوجه نصائح هامة بشأن الخطاب الإفتائي في القضايا الأسرية (فيديو)

الحقوق والواجبات
الحقوق والواجبات الأسرية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الخطاب الإفتائي المتعلق بالقضايا الأسرية يجب أن يكون قائمًا على تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، وذلك لضمان استقرار الأسرة وتعزيز المودة بين الزوجين.

الأمانة والإخلاص

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "الفتوى والحياة"، المذاع على قناة الناس، أن الأمانة والإخلاص من أهم الحقوق المشتركة بين الزوجين، حيث يجب أن يكون كل طرف صادقًا وأمينًا مع شريكه، بعيدًا عن الخيانة والغدر.

وأشار إلى أن المفتي عند معالجته لهذه القضايا ينبغي أن يراعي الحكمة والموعظة الحسنة في توجيه النصيحة، بما يضمن حفظ كيان الأسرة ويعزز قيم الاحترام والتفاهم بين الزوجين.

 الحياة الزوجية

وتابع مفتي الجمهورية السابق، مشددًا على أن حسن العشرة بين الزوجين من الأسس التي أكد عليها الإسلام، مستشهدًا بقوله تعالى:"وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" (النساء: 19).

وأوضح أن مظاهر هذه العشرة تشمل التعامل بالرفق واللين، والحرص على الاحترام المتبادل، فضلًا عن التفاعل الوجداني في الأفراح والأحزان، مما يعزز التفاهم والتآلف بين الزوجين.

كما أشار إلى أن التعاون في شؤون الحياة اليومية يعد من القيم الإسلامية التي تعزز الاستقرار الأسري، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سُئلت عن حال النبي ﷺ في بيته فقالت:"كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة".

وأكد أن هذا الحديث يُبرز نموذج التواضع والتعاون في الحياة الزوجية، مما يدعم روح المودة والتقارب بين الزوجين.

التغافل عن العيوب 

وشدد الدكتور شوقي علام على أهمية التغافل عن العيوب الصغيرة والتركيز على الجوانب الإيجابية في الشريك، معتبرًا أن إغفال الأخطاء البسيطة وعدم تضخيمها يساعد في تقليل الخلافات واستمرار الحياة الزوجية بسلاسة.

واستشهد بحديث النبي ﷺ:"لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ".

وأوضح أن هذا الحديث يرسّخ مبدأ القبول والتسامح، حيث يوجه الأزواج إلى عدم التركيز على السلبيات وحدها، بل النظر إلى الجوانب الإيجابية في الطرف الآخر، مما يعزز الاستقرار الأسري.

العلاقة مع الأصهار

كما أكد مفتي الجمهورية السابق على أهمية احترام كل من الزوجين لعائلة الآخر، معتبرًا أن حسن العلاقة بين الأصهار يسهم في ترسيخ قيم المودة والرحمة التي حث عليها الإسلام.

وأشار إلى أن تعزيز هذه الروابط بالمودة والصلة والإحسان يؤدي إلى تقوية العلاقات الأسرية، ويجنب الزوجين الكثير من المشاكل الناتجة عن التدخلات السلبية من العائلة.

القيم الإسلامية الصحيحة

ودعا الدكتور شوقي علام الأزواج إلى اتباع القيم الإسلامية الصحيحة في بناء حياتهم الزوجية، من خلال التعامل بالمودة، والتسامح، والتعاون، مؤكدًا أن الزواج في الإسلام قائم على الرحمة والتكامل، وليس على الصراع والخلاف.

وشدد على أهمية أن يكون الخطاب الإفتائي مسؤولًا ومتزنًا في القضايا الأسرية، بحيث يعالج المشكلات بروح العدل والحكمة، بما يحقق استقرار الأسرة ويحفظ حقوق الطرفين، ويضمن مجتمعًا أكثر ترابطًا وتماسكًا.

تم نسخ الرابط