ربنا هو اللي بيحاسب.. أسامة قابيل: لا يجوز الشماتة في موت الفنانين

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن التسرع في إصدار الأحكام على الناس بعد وفاتهم، لا سيما المشاهير أو الفنانين، هو اعتداء على اختصاص إلهي خالص، مشيرًا إلى أن الشماتة في الموت من أشد مظاهر قسوة القلوب.
أسامة قابيل: لا يجوز الشماتة في موت الفنانين
وقال العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbcmasr2"، اليوم الاثنين: "الناس اللي بتقول مات فلان وكان بيغني، أو ربنا هيحزبه علشان كان بيعمل كذا، أنا بقول لهم: اسكتوا، دي مش وظيفتكم. ربنا سبحانه وتعالى هو الحَكَم وهو اللي بيحاسب، وإحنا مأمورين بالدعاء للميت، مش التشفي فيه".
وتابع: "شوفت الناس الأسبوع ده بتتكلم عن فنان توفاه الله، وكل واحد بيحكم عليه كأنه ربنا.. يا جماعة، ده مات! بدل ما تدعوا له، بتشمتوا فيه؟ ده الشماتة في الموت من أسوأ أنواع الشماتة. سيدنا النبي ﷺ كان يدعي: اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك".
وتابع: "اللي بيشمت النهاردة، ممكن يكون هو على نفس السرير بكرة.د، دي دنيا دوارة.. خليك مشغول بنفسك، وافتكر حديث النبي ﷺ: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)".
الإسراف في استخدام الماء أثناء الوضوء والغُسل من المكروهات
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسراف في استخدام الماء أثناء الوضوء أو الغُسل من الأمور المكروهة شرعًا، حتى وإن توفّر الماء بكثرة، مشيرة إلى أن ذلك يُعد مخالفة لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، أمس الأحد، أن أحد الصحابة كان يومًا يتوضأ، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم يُسرف في استخدام الماء، فقال له: "ما هذا السرف يا سعد؟" فقال الصحابي: أو في الوضوء سرف يا رسول الله؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم، وإن كنت على نهر جارٍ".
وأضافت أن هذا الحديث النبوي يؤكد أن حتى في حالة الطهارة – وهي عبادة عظيمة – لا يجوز للمسلم أن يُسرف في استخدام الماء، وأن ذلك يدخل في باب الكراهة، وهو ما نص عليه الفقهاء.
وشددت السعيد على أن هذا الحكم لا يقتصر على الوضوء فقط، بل يشمل الغُسل أيضًا، مؤكدة أن "من مكروهات الطهارة -سواء في الغُسل أو الوضوء– الإسراف في استعمال الماء، والمبالغة في عدد المرات التي تُغسل فيها الأعضاء".
وأشارت إلى أن "النبي صلى الله عليه وسلم، كما وصفه الصحابة، كان يتوضأ بقدرٍ يسيرٍ من الماء يكفي فقط لإصابة الأعضاء المطلوبة، ولم يكن يزيد على ذلك"، لافتة إلى أن بعض الناس يظنون أن المبالغة في عدد الغسلات تعني زيادة في الأجر، وهو تصور غير صحيح.
وأكدت أن "السُنة أن تُغسل الأعضاء ثلاث مرات، ومن زاد على ذلك فقد خالف الهدي النبوي، ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تجاوز الثلاث، وبالتالي فإن غسل المرفقين أو الوجه أربع أو خمس مرات بزعم زيادة الأجر أمر غير مشروع.