الرئيس السيسي: نؤكد دعم مصر الكامل لكافة المساعي الرامية إلى تحقيق توافق وطني

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه تطرق خلال المباحثات مع نظيره الصومالي إلى مشاركة مصر العسكرية والشرطية في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال، التي تهدف إلى دعم الجهود الوطنية لإرساء الأمن، حيث اتفقنا في هذا الصدد على أهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين في إطار تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، ذلك لضمان توفير تمويل كاف ومستدام قابل للتنبؤ بتلك البعثة بما يمكنها من تنفيذ ولايتها على نحو فعّال.
وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصومالي، نقلته فضائية إكسترا نيوز: «لا يفوتني في هذا السياق أن أشيد بجهود أخي فخامة الرئيس حسن شيخ محمود في تحقيق اصطفاف وطني بين مكونات المجتمع الصومالي إزاء القضايا الملحة التي تواجه بلاده مثل مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة الدولة وبناء مؤسساتها، كما أكدت لفخامته دعم مصر الكامل لكافة المساعي الرامية إلى تحقيق توافق وطني بشأن الملفات السياسية في الصومال، بما يعزز الأمن ويرسخ أسس الاستقرار والتنمية المستدامة في الصومال».
واختتم: «لقد قطعنا معا خلال الأشهر الماضية خطوات جادة وواضحة نحو ترسيخ العلاقات الثنائية وتعميق التنسيق في مختلف المسارات، وعلينا اليوم مواصلة هذا النهج وتعزيز وتوسيع دائرة التعاون بما يرتقي لطموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين».
وفي هذا السياق، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المباحثات مع رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة حسن شيخ محمود شهدت نقاشا معمقا وعددا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام، وفي مقدمتها الأوضاع الأمنية في القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر.
وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصومالي، نقلته فضائية إكسترا نيوز، أنه توافق مع نظيره الصومالي على استمرار تكثيف التعاون لضمان استقرار هذه المنطقة الحيوية لما لها من تأثير مباشر على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
وتابع: «وناقشنا خلال المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء الإعلان السياسي المشترك الموقع في يناير الماضي، ونهدف إلى تطوير العلاقات بين بلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة».
وواصل: «اتفقنا على أهمية البناء على الزخم الراهن، واتخاذ خطوات ملموسة لتعميق التعاون في مجالات محددة تحظى باهتمام مشترك، ولا سيما في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق في مختلف الملفات ذات الصلة».