رئيس حزب الاتحاد: مشاركة مصر في قمة بريكس تؤكد مكانتها العالمية

أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن مشاركة مصر الرسمية في القمة السابعة عشرة لتجمع "بريكس" والتي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، تمثل تأكيدًا جديدًا على الحضور الدولي المتنامي لمصر وثقة العالم في دورها المحوري داخل المنظومة الاقتصادية العالمية.
وأضاف صقر، في تصريحات صحفية اليوم، أن الكلمة التي ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال القمة، عبّرت بدقة عن أولويات الدولة المصرية في المرحلة الراهنة، وعلى رأسها تعزيز الاستثمارات، وتوسيع نطاق التعاون مع دول الجنوب العالمي، والانفتاح على الشراكات التنموية العادلة، بعيدًا عن الهيمنة أو التبعية.
تعزيز الاستثمارات
وأوضح رئيس حزب الاتحاد أن انضمام مصر إلى تجمع بريكس يعكس تحولًا استراتيجيًا في توجه السياسة الخارجية والاقتصادية المصرية، مؤكدًا أن هذه الخطوة من شأنها فتح آفاق أوسع أمام الاقتصاد المصري، خاصة في مجالات الطاقة، والصناعة، والتكنولوجيا، فضلًا عن دعم العملة الوطنية وتخفيف الضغط عن الدولار في التعاملات التجارية.
وأشار صقر إلى أن حزب الاتحاد يدعم هذا التوجه الرسمي للدولة نحو التكتلات الدولية الناشئة، باعتباره جزءًا من رؤية شاملة تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ومتوازن يعزز من قدرة مصر على الصمود أمام الأزمات العالمية.
مدبولي يؤكد ضرورة تعزيز الروابط والتواصل بين القطاع الخاص في دول بريكس
أكد الدكتور مصطفي مدبولي، خلال القائه كلمة بقمة البريكس، على الدور الهام للقطاع الخاص، وأهمية تعزيز الروابط والتواصل بين القطاع الخاص في دول تجمع بريكس والدول الشريكة، لتنفيذ مشروعات مشتركة في مختلف المجالات، وأبرزها الطاقة والتصنيع والزراعة.
وأشار الي ترحيب مصر بجهود الرئاسة البرازيلية في صياغة "بيان قادة بريكس حول الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي"، والذي يمثل أساسًا متينًا لتعزيز تعاوننا، وضمان الوصول العادل والمنصف إلى التقنيات المتقدمة، ومعالجة الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية.
وفي سياق متصل، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ياماندو أورسي، رئيس جمهورية الأوروجواي الشرقية، وذلك على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في النسخة الـ17 لقمة مجموعة بريكس، التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو، البرازيلية.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الجانبان عن التقدير المتبادل للعلاقات التاريخية الثنائية بين البلدين منذ عام 1932، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على أهمية مواصلة العمل على تعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما نقل الدكتور مصطفى مدبولي، تحيات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى رئيس جمهورية الأوروجواي، مُشيراً إلى أهمية العمل على زيادة وتيرة الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين لإعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الثنائية.
وخلال اللقاء، تناول رئيس الوزراء، الجهود المصرية المبذولة في قطاع غزة، وكذا الاتصالات الحثيثة التي يقوم بها السيد رئيس الجمهورية للتوصل لوقف إطلاق النار في القطاع.
ومن ناحيته، أشاد ياماندو أورسي، رئيس جمهورية الأوروجواي، بدور مصر في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، والتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعرب الجانبان عن التطلع لتعزيز أواصر التعاون المشترك والتبادل التجاري الثنائي في مختلف المجالات، خاصةً في مجالات الإنشاءات والبنية التحتية، والصناعات الدوائية، وذلك لما تتمتع به الشركات المصرية من خبرة في هذه المجالات، وكذلك السعي لزيادة التبادل التجاري مع الأوروجواي في مجالات الثروة الحيوانية والزراعية، وتوسيع نطاق التعاون الثنائي ليشمل مجالات أخري، مثل الثروة السمكية، والسياحة، والنفط والغاز الطبيعي، والهيدروجين الأخضر.