الزراعة: الاستعانة بكبرى الشركات العالمية لتدريب العاملين بحديقة الحيوان

قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن جميع الحيوانات التي كانت موجودة ستظل بحديقة الحيوان، مع إضافة أنواع جديدة، مشددًا على أن طريقة عرض الحيوانات ستعتمد على محاكاة بيئاتها الطبيعية، ما يوفر تجربة واقعية وممتعة للزوار، ويُظهر الحيوانات في ظروف قريبة من بيئتها الأصلية.
وأضاف القرش، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الوزارة استعانت بكبرى الشركات العالمية، إلى جانب خبراء واستشاريين دوليين، لتقديم الدعم الفني وتدريب العاملين بالحديقة، بما يسهم في تطوير العنصر البشري ورفع كفاءته المهنية، وتحقيق معايير الإدارة الحديثة لرعاية الحيوانات البرية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الزراعة، إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تضم نخبة من الأطباء المتخصصين في التعامل مع الحيوانات البرية، مما يعزز من مستوى الرعاية الصحية ويضمن جودة الخدمات المقدمة داخل الحديقة، بما يعكس حرص الدولة على توفير تجربة إنسانية وترفيهية متكاملة وآمنة للزوار.
دمج حديقتي الحيوان والأورمان عبر نفق ترفيهي
ومن ناحية أخرى، من أبرز ملامح خطة التطوير دمج حديقتي الحيوان والأورمان من خلال نفق مشاة عصري. هذا النفق يتيح للزوار التنقل بين الموقعين بكل سهولة، دون الحاجة إلى مغادرة أي منهما، ويضيف تجربة ترفيهية وتعليمية متكاملة. يشمل ذلك التنزه بين النباتات النادرة ومشاهدة الحيوانات في بيئات آمنة وجذابة.
شمل مشروع التطوير أيضًا تحديث بيوت الحيوانات وتوسعة الممرات المخصصة للزوار. بالإضافة إلى ذلك، تم ترميم المعالم الأثرية المميزة للحديقة، مثل "كوبري إيفل" و"القاعة اليابانية" و"القاعة الملكية" و"جزيرة الشاي" و"الجبلاية"، فضلاً عن المتحف الحيواني. تم تنفيذ هذه الترميمات بالتعاون مع خبراء دوليين وفقًا لأعلى معايير رعاية الحيوان والحفاظ على البيئة.
تعد حديقة الحيوان بالجيزة جزءًا من خطة الدولة لتحويل المعالم التاريخية إلى وجهات ترفيهية وسياحية تواكب متطلبات العصر الحديث. من خلال هذا التطوير الكبير، ستكون الحديقة مكانًا مميزًا يجمع بين الترفيه، التعليم، والثقافة البيئية، مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات والزوار من مختلف الأعمار.
وتستهدف هذه التغييرات تحويل الحديقة إلى أحد أهم الوجهات السياحية في مصر، لتمثل نقطة جذب محورية للمصريين والسياح على حد سواء، ويعكس هذا المشروع أيضًا نجاح التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على التراث المصري.
تُعد حديقة الحيوان بالجيزة من أعرق حدائق الحيوان في العالم، حيث أُنشئت عام 1891 في عهد الخديو إسماعيل، وتمتد على مساحة 112 فدانًا، وتضم أكثر من 186 نوعًا من الكائنات الحية، إضافة إلى آلاف الأشجار والنباتات النادرة. وترتبط الحديقة بذكريات أجيال متعاقبة من المصريين، وكانت لسنوات طويلة واحدة من أبرز المزارات العائلية والثقافية في البلاد.