"لقد جعلتم حياتي بائسة".. نتنياهو يفقد أعصابه ويصرخ أثناء محاكمته

"لقد جعلتم حياتي بائسة.. لدي الحق في الحصول على بضع دقائق للدفاع عن نفسي"، بهذه الكلمات صرخ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أثناء محاكمته في العديد من تهم الفساد الخطيرة والتي تشمل الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في ثلاث قضايا منفصلة حيث تدور الاتهامات حول تلقيه هدايا ثمينة من رجال أعمال بارزين مقابل تقديم مزايا تنظيمية ودعم دبلوماسي لهم، بالإضافة إلى التلاعب بالإعلام لصالحه.

وبدأت الجلسة الـ17 لمحاكمة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي كانت محور حديث وسائل الإعلام منذ بداية الأزمة، بمشادات بين رئيس الحكومة والقضاة، وذلك بعدما انفجر نتنياهو وفقد أعصابه، حسب ما تداولته وسائل إعلام عبرية صارخا في وجههم قائلاً: "لقد جعلتم حياتي بائسة"، معبرا عن الضغوط الشديدة التي يعاني منها خلال الفترة الماضية.

وطرق نتنياهو على المنصة في المحكمة قائلا: "لدي الحق في الحصول على بضع دقائق للدفاع عن نفسي"، طالبا من القضاة إعطائه الوقت للدفاع عن نفسه والرد على كل الاتهامات الموجهه إليه، قبل أن يحاول محامو الدفاع أن يهدئوا الأوضاع، لكن الجلسة كانت قد انفجرت.

وطالب محامو الدفاع خلال هذه الجلسة، بتقليص مدة الجلسات، بسبب الوضع الأمني في البلاد، نتيجة الحرب المستمرة في غزة، لكن دون فائدة حيث استمرت المحكمة في طرح أسئلة دقيقة حول التهم الموجهة لنتنياهو، خاصة تلك التي تتعلق بعلاقته بشركة "بيزك" للاتصالات ومنح الامتيازات لها عندما كان وزيرًا للاتصالات.

وأصدرت القاضية، أمرًا صارمًا لنتنياهو بالجلوس ساكنًا وعدم الإدلاء بتصريحات خلال محاكمته، ليعبر رئيس الوزراء، الذي عن دهشته من أسلوب القاضية في التعامل مع الجلسة.

وتعتبر هذه المحاكمة هي الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل، حيث يُحاكم رئيس وزراء وهو في منصبه، بينما ظهرت أبعاد أكبر للقضية، مثل التأثيرات السياسية التي خلفتها الاتهامات، والصعوبات التي واجهت تشكيل أغلبية مستقرة في الكنيست، مما دفع البلاد لإجراء خمس انتخابات خلال أقل من أربع سنوات.

ووسط المحاكمة ظل نتنياهو ينفي التهم الموجهة إليه، معتبرًا إياها جزءًا من حملة موجهة ضده من خصومه السياسيين، ومع استمرار المحاكمة التي قد تستمر لعدة أعوام، يبقى مصير رئيس الحكومة الإسرائيلي في يد القضاء.