عاجل

إدوارد في مواجهة الحياة.. رحلة فنية وإنسانية من الأضواء إلى غرفة العمليات

ماركو - إدوارد
ماركو - إدوارد

في حلقة استثنائية من برنامج "صاحبة السعادة"، الذي تقدمه الفنانة والإعلامية إسعاد يونس عبر شاشة "dmc"، حلّ الفنان الشامل إدوارد ضيفًا وسط أجواء فنية حميمية ومؤثرة.

أجواء فنية حميمية ومؤثرة

لم يكن اللقاء مجرد سرد لمشواره الفني، بل كان بوحًا صادقًا عن التحديات التي واجهها بين الأضواء والآلام، تحدث عن حبه العميق للموسيقى، وانطلاقته في عالم التمثيل، وأيضًا عن المعاناة التي كادت تنهي حياته.

حل الفنان إدوارد ضيفًا على برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه إسعاد يونس، في لقاء حمل مزيجًا من الحنين والصدق، تحدث خلاله عن بداياته الفنية، مشيرًا إلى أن عشقه الأول كان الموسيقى، حيث درسها بجدية، إلا أن أولى خطواته العملية بدأت مع والده في مجال السياحة، مما دفعه لتعلم الإيطالية والعمل كمرشد سياحي.

من العود إلى الكاميرا.. انتقال مفاجئ 

ورغم نجاحه في مجال السياحة، عاد إدوارد إلى شغفه الحقيقي: الفن. بدأ بالغناء ثم دخل عالم التمثيل من خلال فيلم "بحب السيما"، الذي شارك فيه بجانب محمود حميدة، لكنه لم يعرض إلا بعد 4 سنوات من تصويره. وأوضح أن شهرته كمطرب سبقته قبل التمثيل بـ14 عامًا، مؤكدًا أن الفن كان دومًا ملاذه الأول.

استرجع إدوارد ذكريات المسرح المدرسي حين قدّم مسرحية "موت بائع جوال" بمشاركة خالد صالح وخالد الصاوي، حيث كانت تلك المشاركة نقطة انطلاق لكل منهم. اعتبر تلك التجربة نواة مهمة في تشكيل هويته الفنية التي اتسعت لاحقًا لتشمل التمثيل والغناء.

أغاني صنعت اسم إدوارد

وفي حديثه عن مشواره الغنائي، وصف أغنية "ليندا ليندا" بأنها نقطة تحول، إذ حصدت نجاحًا كبيرًا، فيما أضفت أغنيته "لايلو" طابعًا مميزًا بفضل استخدام اللغة الإسبانية. تساءل إدوارد بشغف عن جمهور الأغاني القديمة، قائلاً: "فين الناس اللي كانت بتسمعنا؟"، في إشارة إلى التغير الكبير في الذائقة الموسيقية.

كشف إدوارد عن أحدث أعماله الغنائية بعنوان "عجبني"، والمقرر طرحها عبر المنصات الرقمية، الأغنية تجمعه بالنجمة لولا جفان، من كلمات محمد البوغا وألحان مدين، وتوزيع أحمد عادل، تم تصوير الفيديو كليب على شاطئ نوتش بأبراج العلمين الجديدة، وشارك فيه فريق من مصممي الرقصات بقيادة نادين فرح، في أجواء مليئة بالحيوية.

كواليس بين الشاطئ والاستعراضات

الكليب الجديد يتميز بخلفيات بحرية ومشاهد سهر وركوب المراكب، ما يضفي عليه لمسة بصرية جاذبة. يضم الفيديو استعراضات فردية ومشتركة بين إدوارد ولولا جفان، في مزيج من الأداء الغنائي والحركي، مما يؤكد تمسك إدوارد بتقديم أعمال فنية متكاملة.

في واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة خلال اللقاء، كشف إدوارد عن إصابته بورم سرطاني في الكلية اليسرى، تم اكتشافه بالصدفة أثناء الفحوصات، قائًلا: "الدكتور قال لي الورم في نص الكلية ولازم تتشال"، واصفًا الخبر بأنه كان صدمة. لكنه أكد أن الاكتشاف المبكر كان "هدية من ربنا".

إدوارد يخفي المرض عن أسرته

لم يخبر أبناءه بحقيقة مرضه، وقرر أن تواجه زوجته فقط معه هذه المحنة، قائلاً: "كنت بضحك قدامهم وبعيط لوحدي"، لم تكن تجربة سهلة، لكنها أكدت له قيمة التماسك والإيمان، مضيفًا أن المواقف الصعبة تُظهر معادن الناس، مشيدًا بوقوف أصدقائه بجانبه.

لم يتوقف الأمر عند مرض السرطان، بل واجه إدوارد لاحقًا أزمة قلبية مفاجئة استلزمت قسطرة وتركيب ثلاث دعامات، رغم ذلك، واصل تصوير أعماله الفنية، متحديًا ظروفه الصحية في صمت، قائًلا: "تاني يوم العملية كنت بصور كأن ما فيش حاجة".

إيمان لا يهتز.. وتقدير جديد للحياة

اختتم إدوارد حديثه برسالة ملهمة عن الأمل والرضا بقضاء الله، قائلاً: "اللي حصل علمني إن الحياة مش دايمه، وإن الإيمان هو اللي بيقوينا"، ورغم المعاناة، أكد أنه متفائل بمشواره الفني القادم، ويشعر بالامتنان لكل من دعمه في أحلك الأوقات.

تم نسخ الرابط