إعلام عبري: نتنياهو سيطلب من ترامب استئناف شن الحرب على إيران

ذكرت هيئة البث العامة العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتنياهو يعتزم خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طلب ضمانات أمريكية رسمية لتمكين إسرائيل من تنفيذ ضربة عسكرية جديدة ضد إيران، في حال رصدت تصعيدًا في أنشطتها النووية أو الصاروخية.
وبحسب التسريبات، فإن هذه الضمانات قد تأتي على شكل رسالة مكتوبة تتيح لإسرائيل هامش تحرك أوسع في مواجهة ما تعتبره "الخطر الإيراني المتصاعد".
زيارة نتنياهو لترامب
ويأتي اللقاء بين الجانبين بعد إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وإيران، أنهى 12 يومًا من المواجهات العسكرية العنيفة، شنت خلالها إسرائيل هجمات واسعة على منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية في 13 يونيو الماضي، فيما نفذت القوات الأمريكية ضربات على مواقع استراتيجية في المفاعلات النووية الإيرانية الثلاثة وهم نطنز وفوردو وأصفهان.
فيما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن نتنياهو سيستثمر اللقاء أيضًا في بحث فرص توسيع "دائرة التطبيع الإقليمي"، والتأكيد على ما وصفه بـ"الفرصة التاريخية" لتحقيق السلام مع دول عربية جديدة، كما سيعبّر عن تقديره لمواقف ترامب "الحازمة" تجاه إيران، واصفًا إياه بـ"الحليف الأقرب في تاريخ إسرائيل"، على حد تعبيره.
في تصريحاته قبيل مغادرته إلى واشنطن ، قال نتنياهو إنه أصدر تعليمات واضحة لفريق التفاوض بشأن قطاع غزة، مهمتهم إعادة الأسرى، مع مواصلة العمل بلا هوادة لتفكيك بنية حركة حماس في القطاع".
وقد تم رفع مستوى اللقاء مع ترامب من اجتماع عمل إلى عشاء رسمي، في خطوة فسّرتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها تعكس اهتمامًا أميركيًا خاصًا بالمحادثات الجارية.
مفاوضات الدوحة
في موازاة زيارة نتنياهو، وصل وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، يتألف من كبار مسؤولي الشاباك والموساد والمستشارين الأمنيين، وذلك لبحث مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مدته 60 يومًا.
ووفق مصادر مطلعة، فإن المقترح يشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم جثامين 18 جنديًا، مقابل انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من القطاع، وتقديم مساعدات إنسانية.
في المقابل، طالبت حركة حماس بتعديلات ضرورية، تضمنت إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا، تشمل الغذاء والدواء ومواد البناء، وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين لنقل الجرحى والمرضى، بالإضافة إلى السماح ببناء مساكن مؤقتة وتأهيل البنية التحتية.
ورفضت حركة حماس تمرير المساعدات عبر صندوق الدعم الأمريكي GHF، واعتبرته آلية ملتوية تستهدف الضغط على المدنيين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة أن تشرف وكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” على المساعدات.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الحركة تصر على أن تقود فترة الهدوء المقترحة إلى اتفاق نهائي وشامل يتضمن صفقة تبادل موسعة، ورفع الحصار بالكامل، والبدء بإعادة إعمار غزة، إلى جانب انسحاب شامل لقوات الاحتلال، لا مجرد إعادة تموضع مؤقت.