7 خطوات تمكن ربة المنزل من الحصول على معاش ثابت من التأمينات

في خطوة نحو دعم المرأة المصرية وتمكينها اقتصاديًا وتوفير معاش لها، أتاح قانون التأمينات الاجتماعية الموحد إمكانية حصول ربة المنزل على تأمين اجتماعي اختياري، يضمن لها معاشًا شهريًا عند التقاعد أو في حالات العجز، دون الحاجة إلى وظيفة رسمية أو جهة عمل تابعة لها.
يأتي هذا التوجه ضمن خطة الدولة لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الفئات غير المنتظمة في سوق العمل، وعلى رأسها ربات البيوت.
قيمة الاشتراك الشهري
وبحسب النظام الجديد، يحق للسيدة التي يتراوح عمرها ما بين 18 و45 عامًا التقدم للاشتراك في التأمينات الاجتماعية بصفتها "ربة منزل"، ودون شرط التوظيف أو وجود صاحب عمل.
وتبلغ قيمة الاشتراك الشهري 207 جنيهات، أي ما يعادل نحو 7 جنيهات يوميًا فقط، وهو ما يجعل النظام في متناول شريحة واسعة من الأسر، لا سيما في المناطق الريفية والمجتمعات منخفضة الدخل.
ويشترط لاستحقاق الـ معاش أن تستمر السيدة في دفع الاشتراك بانتظام لمدة لا تقل عن 180 شهرًا (15 عامًا)، وألا تكون مشتركة في أي نظام تأميني آخر، وفقًا لما أكدته الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، التي شددت على أن الانتظام في الدفع هو الشرط الأساسي للحصول على المعاش في نهاية مدة الاشتراك.
وتمنح المنظومة الجديدة مزايا متعددة، منها صرف معاش شهري عند بلوغ سن التقاعد أو في حالة العجز الكلي، كما يمتد التأمين ليشمل أفراد الأسرة في حالات الوفاة، مما يوفر مظلة أمان مادي تقلل من الحاجة للاعتماد على الدعم المجتمعي أو الجمعيات الخيرية.
وتعكس هذه الخطوة رؤية الدولة في دعم الفئات التي لا تعمل في وظائف رسمية، سواء كانت من ربات البيوت أو محفظات القرآن الكريم أو العاملات باليومية وغيرهن، عبر توفير بديل مستقر يضمن دخلًا منتظمًا في المدى البعيد.
كما تسهم في ترسيخ مفاهيم الاستقلال المالي للمرأة، وتعزز من مكانتها داخل الأسرة والمجتمع.
وبالإضافة إلى مرونة الاشتراك، تتميز منظومة التأمين الجديدة بإجراءات مبسطة، حيث لا تُطلب مستندات وظيفية أو إثبات ارتباط بجهة عمل، مما يمنح المرأة حرية كاملة في إدارة اشتراكها التأميني، دون أن يشكل الأمر عبئًا ماليًا.
يشار إلى أن هذه المبادرة تنسجم مع السياسات الحكومية الرامية إلى إرساء عدالة اجتماعية أكثر شمولًا، من خلال توسيع قاعدة المستفيدين من أنظمة التأمين، وتحفيز الفئات المهمشة على الانخراط في نظم الحماية الاجتماعية.