مأساة سائح صربي بعد سهرة حمراء مع شاب: "قضى الليل ضيفًا وسرقه"

لم يكن "أ.م."، السائح الصربي الذي يقيم منذ عدة أشهر في أحد عقارات حي المعادي الراقي، يتخيل أن ليلته التي بدأت بكأس مشروب ومحادثة ودودة، ستنتهي بسرقة كل ما يملكه داخل شقته، واختفاء الضيف الذي لم يعرف عنه سوى اسمه الأول.
سرقة سائح صربي بعد سهرة حمراء بالمعادي
في مساء هادئ، قصد "أ.م." أحد البارات المعروفة في وسط البلد، باحثًا عن بعض الونس وكسرًا لوحدة الغرباء في مدينة مزدحمة.
هناك، لفت انتباهه شاب أنيق، جلس بجواره دون سابق معرفة، وتبادلا أطراف الحديث عن الحياة، والموسيقى، والسفر.
تطورت الأحاديث إلى ضحك مشترك، ثم دعوة من "أ.م." للشاب لتمضية بقية الليلة في شقته بالمعادي، "كنت أشعر أنه ودود ومسالم.. بدا لي لطيفًا وذكيًا، ولم أتوقع أي سوء نية"، هكذا برر قراره لاحقًا أمام رجال المباحث.
عادا سويًا إلى الشقة، تناولا وجبة خفيفة، تبادلا أطراف الحديث قليلًا، ثم استأذن "أ.م." للخلود إلى النوم بعد عناء اليوم، والشاب وافق بابتسامة، وقال إنه سيشاهد بعض البرامج قليلًا قبل النوم.
لكن في الصباح، كانت الصدمة.. استيقظ "أ.م." ليجد الباب مواربًا، والغرفة خالية، والهدوء مريب، وأسرع إلى غرفة المعيشة، ليكتشف أن اللاب توب الخاص به اختفى، وكذلك جهاز البلاي ستيشن، والراوتر، ومحفظة بها مبلغ من الدولارات، وحتى ساعة اليد التي كانت على الطاولة لم تعد موجودة.
أبلغ الشرطة فورًا، وانتقل فريق من مباحث قسم المعادي إلى الشقة لمعاينة الواقعة، وتم تحرير محضر رسمي بالحادث، وبدأت الأجهزة الأمنية في تفريغ كاميرات المراقبة لتحديد هوية الضيف الهارب.
وبينما تستمر التحريات، لا يزال "أ.م." مصدومًا من الخدعة التي وقع ضحيتها، ولم أكن أتوقع أن الضيافة في بلدي الثاني ستُقابل بالخداع.. كل ما أريده الآن هو استعادة أغراضي.