عاجل

منعت الغش فانهالوا عليها ضربًا.. قصة معلمة واجهت فوضى امتحانات الثانوية

المعلمة
المعلمة

في صباح أحد أيام امتحانات الثانوية العامة، استعدت المعلمة "ن.س" لمهمتها المعتادة داخل اللجنة، بكل ما تحمله من التزام وانضباط، مدفوعة بإحساس بالمسؤولية تجاه جيل بأكمله في مرحلة مصيرية، لم تتخيل أن نزاهتها ستُقابل بالسباب، وأن حرصها على الانضباط سيُواجَه بالأيدي.

 قصة معلمة واجهت الفوضى داخل لجنة ثانوية 

في لجنة بإحدى المدارس التابعة لمنطقة حلمية الزيتون، بدأت الأمور بشكل طبيعي، حتى جاءت طالبة في نهاية الوقت، وطلبت مهلة إضافية للإجابة، كما المعلمة، التي التزمت بتعليمات الوزارة والتوقيت الرسمي، جمعت أوراق الإجابة كما هو معتاد، فبدأت الطالبة في الاعتراض بصوت مرتفع، ثم غادرت اللجنة غاضبة، على وعدٍ – كما بدا – "بالانتقام".

لم تمر دقائق حتى فوجئت المعلمة ببوابة المدرسة تُفتح بعد الامتحان، وتندفع منها والدة الطالبة برفقة عدد من أولياء الأمور، حيث بدأوا في الاعتداء عليها بالسباب، ثم التشابك بالأيدي، وسط دهشة الحضور وصراخ بعض الزملاء والطلاب الذين لم يصدقوا أن من تُضرب أمامهم هي مَن كانت تُراقب اللجنة قبل قليل.

“كنت بعمل شغلي، مشيت على القانون، واللي حصللي كان علشان رفضت الغش"، هكذا روت المعلمة تفاصيل لحظات الصدمة لزملائها لاحقًا، وهي ما زالت تحت تأثير الترويع النفسي.

وقفت الغش فانهالوا عليها بالضرب 

مقطع فيديو يوثّق الواقعة انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع وزارة الداخلية للتحرك وكشف تفاصيل الحادث. 

أوضحت الوزارة أن الواقعة وقعت في 29 يونيو، بعد انتهاء وقت الامتحان، عندما زعمت الطالبة أن أوراقها تم سحبها قبل الموعد، فحضرت والدتها مع آخرين واعتدوا على المعلمة داخل المدرسة.

ورغم السيطرة على الموقف أمنيًا، والتصالح لاحقًا بين الطرفين دون تحرير محضر، إلا أن صدى الحادثة ما زال يتردد بين أروقة المعلمين والطلاب، في وقت يطالب فيه المعلمون بتوفير حماية حقيقية لهم أثناء أداء مهامهم، واعتبار مثل هذه الاعتداءات جرائم مكتملة الأركان يجب ألا تمر مرور الكرام.

هي قصة ليست عن الامتحان فقط، بل عن كرامة المعلم، وهيبة المدرسة، وحدود لا يجب تجاوزها مهما كانت الأسباب.

تم نسخ الرابط