عاجل

الحرارة تهدد خصوبة الأزواج في الصيف.. نصائح طبية لتحسين فرص الإنجاب

معاناة زوجين من الحرارة
معاناة زوجين من الحرارة

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، يواجه الأزواج الراغبون في الإنجاب تحديات صحية غير متوقعة، إذ لا تقتصر تأثيرات الطقس الحار على الشعور بالإجهاد، بل تمتد لتؤثر بشكل مباشر على الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء، وفقا لما جاء في “نيويورك بوست”.

انخفاض الخصوبة في الصيف


أشارت تقارير طبية حديثة إلى أن معدلات الخصوبة تنخفض بشكل ملحوظ خلال الأشهر الصيفية، ويعود السبب الأساسي إلى تأثير الحرارة المفرطة على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال. 

ويؤكد الأطباء أن إنتاج الحيوانات المنوية يتطلب بيئة أبرد من حرارة الجسم الطبيعية بـ2 إلى 4 درجات مئوية، وهو ما يصعب تحقيقه في الطقس الحار.

تأثير الحرارة على الحيوانات المنوية


بحسب المتخصصين، فإن ارتفاع حرارة الخصيتين يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، إلى جانب ضعف حركتها وتشوه أشكالها، وقد يتطور الأمر إلى تلف الحمض النووي داخل الخلايا المنوية، مما يقلل من فرص الحمل الطبيعي ويزيد احتمالات فشل محاولات الإنجاب.

النساء لسن بمنأى عن الخطر


وعلى جانب النساء، فإن الحرارة المرتفعة تؤدي إلى زيادة مستويات الإجهاد التأكسدي داخل الجسم، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة البويضات. 

وتشير الدراسات إلى أن البصيلات التي تنتج البويضات تتأثر بشدة بالتغيرات الحرارية، خاصة خلال فترة الإباضة. كما يساهم الأرق الناتج عن الحر في رفع مستويات الكورتيزول، مما يخل بالتوازن الهرموني ويؤثر على الخصوبة.

توصيات طبية لتحسين فرص الإنجاب في الحر


في ضوء هذه التحديات، وضع الأطباء مجموعة من النصائح الطبية للأزواج الذين يسعون للإنجاب في الصيف، وتشمل:

  • الحفاظ على ترطيب الجسم لدعم وظيفة الهرمونات وجودة مخاط عنق الرحم.
  • تبريد نقاط الجسم الحيوية مثل القدمين والمعصمين لتقليل درجة الحرارة الأساسية.
  • ضبط حرارة الغرف في المنزل ومكان العمل لتوفير بيئة مريحة.
  • أخذ حمامات معتدلة الحرارة قبل النوم لتحسين جودة النوم وتقليل الإجهاد الجسدي.
  • تجنب الحمامات الساخنة أو شديدة البرودة أثناء فترة محاولة الحمل.
  • ممارسة الرياضة في جو معتدل وتفادي الساونا، أحواض المياه الساخنة، أو اليوغا الساخنة.

نصائح خاصة للرجال


يوصي الأطباء الرجال بـتجنب الملابس الضيقة، والامتناع عن استخدام الكمبيوتر المحمول على الحضن، لما له من تأثير مباشر على رفع حرارة الخصيتين، مما ينعكس سلبًا على الخصوبة.

التغذية والمكملات قد تصنع الفارق


يشير الخبراء إلى أن الاهتمام بالنظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في تقوية القدرة الإنجابية. فالمكملات التي تحتوي على مضادات الأكسدة يمكن أن تحسن حركة الحيوانات المنوية، في حين أن عناصر مثل الكالسيوم، فيتامين D، والمغنيسيوم تدعم جودة البويضات وتطورها.

العناية بالصحة الإنجابية طوال العام


ويشدد الأطباء على أن هذه التوصيات لا تقتصر على فصل الصيف فقط، بل ينبغي أن تكون جزءًا أساسيًا من روتين العناية بالصحة الإنجابية طوال العام، فالحفاظ على حرارة جسم مناسبة يعد استثمارًا طويل الأمد في الخصوبة والصحة العائلية.

 

تم نسخ الرابط