إبراهيم الجوير: 4 أسباب وراء خروج الهلال من مونديال الأندية|خاص

في مشاركته التاريخية بالنسخة الموسعة الأولى من كأس العالم للأندية 2025، خطف الهلال السعودي، الأضواء وكتب فصلاً جديدًا من الإنجاز القاري، بمزيج من الحضور الفني اللافت والنتائج الاستثنائية.
سار الزعيم بخطى ثابتة من دور المجموعات، حيث واجه ريال مدريد وسالزبورج، قبل أن يتجاوز باتشوكا المكسيكي ويحجز مقعده في الأدوار الإقصائية كالممثل العربي الوحيد.
اللحظة الأبرز تمثلت في ملحمة دور الـ16 أمام مانشستر سيتي، حينما قلب الهلال كل التوقعات وحقق فوزًا تاريخيًا برباعية مقابل ثلاثة، في واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة، لكن الأحلام اصطدمت بجدار ربع النهائي، بعدما تلقى الفريق خسارة غير متوقعة أمام فلومينينسي البرازيلي، لتنتهي المغامرة الكبيرة التي أبهرت العالم وأثارت الكثير من التساؤلات محليًا.
أبدى إبراهيم الجوير، نجم الهلال السابق، رأيه الفني حول أسباب خروج الهلال من بطولة كأس العالم للأندية 2025، مؤكدًا أن الفريق قدم نسخة قوية للغاية، لكنه اصطدم بعدة تحديات مؤثرة حالت دون استكمال مشواره نحو نصف النهائي.
واستهل الجوير، حديثه بالإشادة بالمستوى العام للفريق خلال البطولة، مشيرًا إلى أن الهلال ظهر بصورة مشرفة أمام كبار القارة الأوروبية واللاتينية، ونجح في فرض اسمه كأحد أبرز فرق البطولة، إلا أن بعض التفاصيل الدقيقة كان لها تأثير مباشر في نتيجة مواجهة ربع النهائي ضد فلومينينسي البرازيلي.
وقال الجوير في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم: "برأيي، هناك عدة عوامل تسببت في خسارة الهلال وخروجه من البطولة عند الدور ربع النهائي، في مقدمتها الإرهاق البدني والذهني الذي تعرض له اللاعبون بسبب ضغط المباريات المتتالي. الفريق لعب مواجهات على أعلى مستوى ضد أندية من العيار الثقيل مثل ريال مدريد وسالزبورج ومانشستر سيتي، وكلها مباريات استنزفت الكثير من طاقة اللاعبين".
وتابع الجوير قائلا: أن نظام البطولة لم يمنح الهلال الوقت الكافي للراحة مقارنة ببعض الفرق الأخرى، مؤكدًا أن الفارق في عدد أيام الراحة بين الأدوار كان له أثر واضح على الأداء البدني.
ولم يخفِ الجوير استياءه من قرار الاتحاد السعودي بتقليص عدد اللاعبين في القائمة المحلية إلى 25 لاعبًا فقط، معتبرًا أن هذا القرار كان له تأثير مباشر على عمق دكة بدلاء الهلال، حيث قال: "ضعف دكة البدلاء كان أحد الأسباب الجوهرية وراء عدم قدرة الفريق على مجاراة الخصم في الشوط الثاني. هذا الأمر لم يكن فنيًا بقدر ما هو تنظيمي، فالفريق يعاني من نقص في الخيارات، وغياب أسماء قادرة على إحداث الفارق عند الحاجة".
وأشار الجوير، إلى أن الغيابات ضربت الفريق في وقت حساس، مؤكدًا أن غياب أسماء محورية مثل سالم الدوسري – هداف الفريق قبل البطولة – والمدافع الدولي حسان تمبكتي، أثّر على التوازن الدفاعي والهجومي للزعيم.
وفيما يتعلق بالتحكيم، لم يُخفِ الجوير انزعاجه من قرارات حكم المباراة أمام فلومينينسي، قائلاً: "الأخطاء التحكيمية كانت جزءًا من المشهد، وهناك بعض القرارات غير المفهومة التي ساهمت في التأثير على النتيجة النهائية. ومع ذلك، علينا ألا نتخذها ذريعة، بل نضعها ضمن سلسلة العوامل المؤثرة".
وفي ختام تصريحاته، وجّه الجوير رسالة إلى إدارة الهلال بضرورة التحرك في سوق الانتقالات، قائلًا:
"الفريق بحاجة إلى صفقات كبيرة، خاصة في الثلث الهجومي. كما نحتاج إلى تقوية دكة البدلاء بلاعبين محليين مميزين قادرين على تقديم الإضافة عند الحاجة، خصوصًا مع كثافة البطولات القادمة".