أزمة الأجانب في الأهلي.. كريستو ورضا سليم يرفضان الرحيل برواتب أقل

يواجه النادي الأهلي تحديًا كبيرًا في ملف اللاعبين الأجانب، حيث يسابق محمد يوسف، المدير الرياضي، الزمن لإنهاء موقف الثنائي محمد الضاوي كريستو ورضا سليم.
هذه الأزمة تأتي في ظل اكتمال قائمة اللاعبين الأجانب بالفريق، وعدم وجود حاجة ماسة لخدمات اللاعبين، مما يضع الإدارة في موقف حرج قبل إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية.
تُشير المعطيات إلى أن النادي الأهلي قد حاول جاهدًا تسويق اللاعبين، سواء داخل مصر أو في الأندية العربية والأفريقية، إلا أن هذه المحاولات لم تُكلل بالنجاح المأمول، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى عدم تلقي عروض تضاهي الرواتب الضخمة التي يتقاضاها الثنائي داخل القلعة الحمراء. هذا الفارق الكبير بين ما يحصل عليه اللاعبان في الأهلي وما تُقدمه الأندية الأخرى يُعد عقبة رئيسية أمام رحيلهما.
رضا سليم وكريستو: تمسك بالراتب يعرقل الرحيل
تلقى رضا سليم، الجناح المغربي، عدة عروض من أندية محلية وقارية، كان أبرزها من سيراميكا كليوباترا وزد المصريين، بالإضافة إلى الوداد المغربي. هذه العروض تُظهر اهتمامًا بضم اللاعب، إلا أن العقبة تكمن في رفض رضا سليم القاطع للرحيل إلا بنفس الراتب الذي يتقاضاه حاليًا في الأهلي، والذي يصل إلى 700 ألف دولار في الموسم الواحد. هذا التمسك بالراتب يُعرقل المفاوضات حتى الوقت الراهن، ويضع الأهلي في مأزق مالي، حيث يصعب على الأندية الأخرى مجاراة هذا المبلغ.
أما بالنسبة للتونسى محمد الضاوي كريستو، العائد مؤخرًا من فترة إعارة في الصفاقسي التونسي، فقد تلقى عرضًا من نادي النجم الساحلي التونسي. ولكن، على غرار زميله رضا سليم، رفض كريستو هذا العرض حتى الآن بسبب ضعف الراتب المعروض عليه، مطالبًا بالحصول على نفس الراتب الذي يتقاضاه في الأهلي، والذي يبلغ 350 ألف دولار في الموسم الواحد. هذا الرفض يُشير إلى أن اللاعبين يُدركان قيمة عقودهما الحالية، ولا يرغبان في التضحية بها من أجل الانتقال إلى أندية قد تُقدم لهما رواتب أقل بكثير.
الأهلي يبحث عن حلول مالية لتجاوز الأزمة
في ظل هذا المأزق، تُكشف بعض المعلومات أن الأهلي يحاول إيجاد حلول جذرية لإنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، خاصة قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية. أحد الحلول المطروحة هو أن يتحمل النادي الأهلي جزءًا من رواتب الثنائي لتسهيل عملية رحيلهما. هذه الخطوة، وإن كانت تُكلف النادي مبالغ إضافية، إلا أنها تُعد أفضل من استمرار اللاعبين على قائمة الفريق دون الاستفادة من خدماتهما، ودفع رواتبهما كاملة دون أي عائد فني. فالاستمرار في دفع رواتب مرتفعة للاعبين لا يشاركان بشكل فعال يُعد إهدارًا للموارد المالية للنادي.
تفاصيل عقود ورواتب اللاعبين
تُوضح تفاصيل عقود اللاعبين حجم الأعباء المالية التي يتحملها الأهلي. فـكريستو يتقاضى 350 ألف دولار في الموسم الواحد، ويتبقى له ثلاثة مواسم في عقده مع الأهلي. هذا يعني أنه في حال استغنى الأهلي عنه بشكل كامل دون إيجاد نادٍ يتحمل كامل راتبه، فإنه سيستحق الحصول على مليون دولار و50 ألف دولار كباقي قيمة عقده.
أما رضا سليم، فيحصل على راتب أعلى يبلغ 700 ألف دولار في الموسم الواحد، ويتبقى له موسمان في عقده. هذا يعني أن إجمالي ما سيحق له في حال فسخ العقد دون إيجاد حل يُرضي اللاعب سيكون 1.4 مليون دولار. هذه الأرقام تُبرز حجم التحدي المالي الذي يواجهه الأهلي في تسويق اللاعبين، وتُفسر تمسك اللاعبين برواتبهما وعدم رغبتهما في التنازل عنها.
بين مطرقة اكتمال قائمة الأجانب وسندان تمسك اللاعبين برواتبهما، تسعى إدارة الأهلي لفك هذه العقدة قبل فوات الأوان، لضمان استقرار الفريق ماليًا وفنيًا قبل بدء الموسم الكروي الجديد.