خامنئي يظهر علنًا لأول مرة منذ الحرب ويؤكد صمود إيران

قدمت أسماء الكردي مذيعة أخبار "نيوز رووم" تغطية عن ظهور المرشد الأعلى علي خامنئي حيث شهدت العاصمة الإيرانية طهران، أول ظهور علني له منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، وذلك خلال احتفال ديني بمناسبة "ليلة عاشوراء".
هذا الظهور جاء في وقت انتشرت فيه شائعات واسعة حول صحة المرشد وحياته، لا سيما في ظل تصريحات مثيرة من قادة إسرائيليين وأمريكيين حول إمكانية استهدافه.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن لجوء خامنئي إلى مخبأ تحسبًا لأي محاولة اغتيال، وانتشرت أنباء غير مؤكدة عن وفاته، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية. غير أن الظهور العلني اليوم وضع حدًا لهذه التكهنات، مؤكدًا أن المرشد لا يزال يمسك بزمام الأمور في إيران.
"محور جبهة المقاومة العالمية"
وخلال كلمته في الاحتفال، وصف خامنئي إيران بأنها "محور جبهة المقاومة العالمية"، منتقدًا الصهيونية العالمية ووصفها بأنها "المحور الرئيسي للجبهة الكاذبة"، في إشارة إلى موقف إيران الثابت في صراعها مع إسرائيل، حسبما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية.
وأضاف المرشد الأعلى أن إيران ألقت "صفعة قاسية" على الولايات المتحدة خلال الحرب، مشيرًا إلى أن الضربات الصاروخية الإيرانية كانت سببًا في "انهيار" إسرائيل، كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تدخلت في الصراع بهدف إنقاذ إسرائيل من الدمار الكامل. كما استنكر دعوات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لاستسلام إيران واصفًا إياها بأنها "أكبر من حجمه".
تصاعد التوترات
وفي ظل تصاعد التوترات، بدأت السلطات الإيرانية حملة أمنية واسعة النطاق داخل البلاد شملت اعتقالات جماعية وعمليات إعدام في مناطق مختلفة، وخصوصًا في المناطق ذات الغالبية الكردية. وأكد مسؤولون إيرانيون وناشطون في تصريحات لوكالة "رويترز" أن الحرس الثوري ووحدات "الباسيج" في حالة استنفار قصوى، مع تركيز على تعزيز الأمن الداخلي.
وشهدت الشوارع قرب نقاط التفتيش الأمنية انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن، بينما توارى العديد من النشطاء عن الأنظار خشية الملاحقة.
يُعد هذا الظهور العلني للمرشد الأعلى رسالة واضحة إلى الداخل الإيراني والعالم بأن القيادة الإيرانية لا تزال قوية، وأنها ستواصل مواقفها تجاه الصراعات الإقليمية رغم الضغوط والتحديات الأمنية المتزايدة.