«مستريح الفراخ خد الملايين وطار».. رجل أعمال يستولي على أموال المواطنين بالغربية

في واحدة من أكبر عمليات النصب التي شهدتها قرية برما في محافظة الغربية، اختفى رجل أعمال كان يعمل في تجارة الطيور بعد استيلائه على مبالغ ضخمة من أموال التجار ومكاتب تحويل الأموال.
القصة التي بدأت كتعاملات تجارية روتينية، تحولت إلى مأساة اقتصادية لكثيرين وجدوا أنفسهم على شفا الإفلاس، بل ومهددين بالسجن بسبب ديون لم يكن لهم يد فيها.
بداية القصة: ثقة تحولت إلى فخ
بحسب مصادرنا، كان المتهم يتمتع بسمعة طيبة بين التجار، حيث كان يتعامل في بيع وشراء الطيور بمبالغ كبيرة، استغل هذه الثقة ليطلب من التجار تحويل الأموال إلى حسابات محددة بحجة تسهيل العمليات التجارية وتسريع حركة البيع والشراء ومع تزايد تعاملاته، بدأ في جمع مبالغ طائلة، متبعًا أسلوبًا احترافياً في الإقناع، مما جعله يحظى بثقة كبيرة لدى الضحايا.
اختفاء مفاجئ وصمت مريب
لم يكن أحد يتوقع أن الرجل، الذي كان حتى وقت قريب جزءًا من نسيج المجتمع الاقتصادي في برما، سيختفي فجأة دون أثر. فمع تزايد تحويلات الأموال إليه، اختفى تمامًا دون ترك أي وسيلة للتواصل معه، تاركًا وراءه العشرات من التجار في أزمة مالية حادة. بعضهم كان يعتمد على هذه الأموال لإعادة شراء البضائع، بينما وجد آخرون أنفسهم في مواجهة ديون ضخمة لا يستطيعون سدادها.
ضحايا تحت تهديد السجن
الكارثة لم تتوقف عند الخسارة المالية، بل امتدت إلى الجانب القانوني، حيث وجد بعض التجار أنفسهم مهددين بالسجن بسبب الشيكات التي حرروها اعتمادًا على الأموال التي لم تصلهم أبدًا. أحد التجار المتضررين قال: "كنا نظن أنه شخص أمين، لكنه استغلنا أسوأ استغلال. لا نعرف كيف سنتصرف الآن، فالمبالغ التي خسرناها هائلة".
مطالبات بالتحقيق وسرعة التحرك
حالة من الغضب تسيطر على القرية، حيث يطالب الأهالي بسرعة فتح تحقيق موسع في الواقعة، وملاحقة المتهم قانونيًا لاستعادة الحقوق المسلوبة. في الوقت نفسه، يحذر الخبراء من خطورة الثقة العمياء في المعاملات المالية دون ضمانات قانونية، خاصة في ظل تزايد حالات "المستريحين" الذين يختفون بعد جمع ثروات طائلة.
تبقى هذه القضية واحدة من بين العديد من قصص النصب التي تتكرر بطرق مختلفة، لكنها تحمل في طياتها دروسًا قاسية حول ضرورة توخي الحذر وعدم الوقوع في فخ الطمع والثقة المطلقة.