مديرية عمل أسيوط: 3 ندوات توعوية عن "المرأة وبيئة العمل"

نظمت مديرية العمل بأسيوط ، 3 ندوات توعوية من خلال مكتب عمل شرق أسيوط، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات محمد جبران وزير العمل، بضرورة نشر التوعية القانونية داخل بيئة العمل وخاصة في قضايا المرأة.
وأوضح الدكتور حازم علي مدير المديرية ،أن الندوة الأولى انعقدت بفندق الوطنية بالاس، وتناولت أحكام تشغيل النساء وفقًا لقانون العمل رقم 12 لسنة 2003، بالإضافة إلى مناقشة القرارات الوزارية 43 و44 لسنة 2021 بشأن تنظيم العمل الليلي للنساء والأعمال المحظور تشغيلهن بها. فيما عُقدت الندوة الثانية بجمعية خريجي مدارس المجتمع تحت عنوان "التوعية السكانية في مجال عمل المرأة"، وناقشت مخاطر الزواج المبكر على صحة المرأة وتأثير المشكلة السكانية على الإنتاج، أما الندوة الثالثة، فقد نظمتها المديرية بجمعية عطاء بلا حدود بعنوان "مناهضة العنف ضد المرأة"، وتناولت سبل مواجهة كافة أشكال العنف والتحرش في بيئة العمل. وقد شهدت الندوات تفاعلاً من المشاركين الذين طرحوا العديد من الأسئلة، وتمت الإجابة عليها في إطار سعي المديرية لحل مشكلات العاملين وتوفير بيئة عمل آمنة.
قالت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، إن ما حدث بعد 30 يونيو لم يكن مجرد تزيين للمشهد السياسي بعبارات عن دور المرأة، بل كان فتحًا حقيقيًا لمساحات واسعة ظلّت مغلقة لعقود طويلة. وأكدت موسى أن مصر التي خرجت من أزمتها الحادة كانت بحاجة لكل يد تبني، ولكل عقل يُخطط، وكان من غير المنطقي بناء مصر الجديدة دون مشاركة نصفها الأصلي: المرأة.
وأوضحت موسى، في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، أن التمكين لم يكن ترفًا أو مجاملة، بل ضرورة وطنية وأمن قومي، مشيرة إلى أن المرأة لم تعد كيانًا هامشيًا، بل أصبحت ركيزة في العمل الوطني، تشارك في وضع السياسات، والمحاسبة، والإدارة، والانتخاب، والتعيين، والمفاوضات. وأضافت أن المرحلة الحالية تمثل بداية عهد جديد تحت عنوان "المواطنة الكاملة".
ولم تغفل الدولة ضرورة توفير بيئة تشريعية تحمي المرأة وتمنحها حقوقها، فأصدرت العديد من القوانين التي تُجرم العنف ضد المرأة، وتغّلط العقوبات على الجرائم التي كانت مهملة سابقًا. وتم تحديث قوانين الأحوال الشخصية والعمل والطفل والمواريث، كما تم سن قوانين صريحة لتجريم التحرش وضمان الحماية القانونية للمبلغات، ومعاقبة المعتدين دون تمييز.
وأكدت موسى أن هذه التشريعات لا تمثل فقط حماية من الانتهاكات، بل رسالة واضحة بأن زمن الصمت قد انتهى، وأن العدالة أصبحت ضرورة لصون كرامة كل امرأة مصرية.
المرأة حصن المجتمع الأخير
كما أكدت النائبة أن أحد أبرز أدوار المرأة بعد 30 يونيو كان الحفاظ على الهوية الوطنية ومواجهة محاولات التشويه والتفكيك. فقد لعبت المرأة دورًا رائدًا في محاربة الفكر المتطرف داخل الأسرة والمجتمع، وأسهمت في تعزيز الولاء والانتماء للوطن، مؤكدة أن المرأة تظل الحصن الأخير لأي مجتمع.
واختتمت موسى بالقول إن الرهان على المرأة في معركة الوعي كان ناجحًا، وأن المرأة أثبتت دورها الوطني بكل جدارة، مما عزز من موقعها في مصر الجديدة، وجعل المجتمع أكثر تماسكًا وقوة.