«إيده تتلف في حرير».. حكاية قبطي يصنع فوانيس رمضان من الخشب في المنيا | صور
داخل ورشة صغيرة تتزين بالخيوط العنكبوتية بإحدى شوارع محافظة المنيا، نجد حكاية شعبية متوارثة من الأجداد بطلها قبطي يجد سعادته في رسم البهجة علي وجوه الصغار والكبار بأعماله الفنية، التي يصنعها من الخشب خاصة في شهر رمضان المبارك، ليصنع الفوانيس بأشكالها المتنوعة بمختلف الأحجام ويبدع فيها بلمساته الفنية، التي تنال أعجاب المواطنين لشرائها، حتي أصبح من أشهر صناع الفوانيس الخشب داخل عروس الصعيد.
ميراث المهنة من الأجداد منذ الصغر
قال عماد عبد الملاك موسي، البالغ من العمر 60 عاماً، إن مهنة النجارة ورثها عن أبيه وجده منذ نعومة أظافره، وأن تلك المهنة لها فضل كبير علي أسرته، مشيراً أن شهر رمضان له طابع خاص لديهم منذ الطفولة ويرجع ذلك لوالده، الذي كان يحرص على شراء فانوس لكل فرد من أفراد الأسرة.
وأضاف "عندما كان الفانوس ينكسر سرعان ما يقومون بإصلاحه هو وأخوته وسط فرحة وسعادة بينهم".
صناعة الفوانيس تحتاج لـ الدقة والتركيز
وأضاف عماد لـ "نيوز رووم"، أن صناعة الفوانيس الخشبية تحتاج إلى دقة وتركيز ووضع اللمسات الفنية لتصل في النهاية إلي فانوس مصمم بإبداع لينال أعجاب الجميع لشرائه، مؤكداً أن اسعار هذه الفوانيس في متناول الجميع وتختلف من حيث الحجم والتصميم وأقل من الأسعار المتواجدة في الفوانيس الجاهزة بالمحال.
تطوير مستمر لمواكبة العصر
وأستكمل عماد، أن عمل الفوانيس يحتاج إلي التطوير بصفه مستمرة كل عام لمواكبة العصر، حتي ينافس الفوانيس الموجودة في السوق ويكون بأقل تكلفة للمواطنين، موضحاً أن هذا العام "أدخل تقنية الليزر في صناعة الفوانيس، حتى يضيء الفانوس ويغني مثل الفوانيس الموجودة في الأسواق، كما أنه يتم تصميم الفوانيس حسب طلب الزبون، ويضع صور الأطفال على الفانوس، حتى تزداد فرحتهم به".
مشاركة وطنية عنوانها الحب
واختتم عماد حديثة قائلا: "شهر رمضان هو شهر سعيد علي الجميع خاصة في مجتمعنا المصري ونحن كأقباط نشارك أخوتنا المسلمين هذه الفرحة، كما يشاركونا في أعيادنا ومناسباتنا طوال العام، وكل عام وهم بخير وصحة، ونحن نعمل بكل حب وشغف لإدخال السعادة على قلوب الأطفال ونحرص على تقديم الأفضل دائمًا".
