عاجل

خبير شؤون روسية: تصاعد الهجمات على أوكرانيا لا يحقق نتائج حاسمة

الهجمات الروسية على
الهجمات الروسية على أوكرانيا

بعد تصاعد وتيرة الهجمات الروسية على أوكرانيا مؤخرًا منذ الجمعة الماضية، وضرب الجيش الروسي لأوكرانيا مرة أخرى بهجمات بمسيرات خلال ليل السبت إلى فجر الأحد، مع ورود تقارير عن عدة ضربات في مدينة خاركيف شرق أوكرانيا، فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير واعتراض 120 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية.

كانت هناك العديد من التساؤلات التي تم طرحها بشأن تكرار الهجمات بهذه الكثافة والتي وصفها محللون بأنها الأعنف منذ بداية الحرب وفي هذا الصدد أكد الدكتور نبيل رشوان، خبير الشأن الروسي، أن القيادة الروسية ما زالت متمسكة بتحقيق كافة الأهداف التي أعلنت عنها منذ انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية الروسية الأخيرة تأتي في إطار استراتيجية إنهاك الشعب الأوكراني ودفعه للخروج في مظاهرات تعارض استمرار الحرب وتطالب بوقفها بأي شروط.

 

روسيا تراهن على الضغط الشعبي الأوكراني لإنهاء الحرب بشروطها

وأوضح رشوان في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن روسيا تراهن على الضغط الداخلي في أوكرانيا بوصفه أحد أدوات الحسم غير المباشرة، إلا أن الواقع يُظهر أن هذه الضربات، التي تستهدف في كثير من الأحيان مناطق مدنية، لم تُحقق بعد الغرض المرجو منها، بل على العكس، زادت من حالة الغضب الشعبي تجاه روسيا وأدت إلى تصاعد مشاعر الصمود والمقاومة داخل المجتمع الأوكراني.

وفي سياق آخر، أشار رشوان إلى تطور الصناعات الدفاعية الأوكرانية، حيث وقّعت كييف مؤخرًا اتفاقات مع بريطانيا والنرويج لإنتاج الطائرات المسيّرة محليًا، لافتًا إلى أن أوكرانيا باتت تنتج ملايين المسيرات من أنواع مختلفة، بعد أن بدأت باستخدام الطائرات التركية المسيرة في بداية الحرب.

واعتبرخبير الشأن الروسي أن اللجوء إلى المسيرات يمنح الطرفين قدرة على تنفيذ عمليات عسكرية مؤثرة دون خسائر بشرية مباشرة، خاصة أن تكلفتها منخفضة للغاية مقارنة بالطائرات الحربية التقليدية، التي تصل أسعارها إلى عشرات الملايين من الدولارات، في حين يمكن تصنيع مسيّرة فعّالة بمبلغ لا يتجاوز 50 ألف دولار.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجوم ألحق أضرارا بنحو 40 مبنى سكنيا وبنية تحتية للسكك الحديدية المدنية وخمس من المدارس ورياض الأطفال وعدد كبير من السيارات في ست مناطق بكييف.

وذكرت بولندا أن القسم القنصلي في سفارتها تضرر في وسط كييف، لكنها أكدت عدم إصابة أي من الموظفين.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن مكونا صينيا عُثر عليه في إحدى طائرات "شاهد" المسيرة التي هاجمت كييف وذلك بعد وقت قصير من تعرض القنصلية الصينية في مدينة أوديسا لأضرار طفيفة في غارة منفصلة.

تم نسخ الرابط