ميرفت أبو عوف: عزت أخويا كان بمثابة الأب لنا جميعًا وبعض الأخطاء لها حدود

أكدت الدكتورة ميرفت أبو عوف، عميدة كلية الفنون البصرية والإبداع، أن البدايات المبكرة في حياة الإنسان تمثل حجر الأساس لتشكيل شخصيته وتحديد رؤيته للحياة. وأوضحت أن تجربتها الشخصية كانت غنية منذ الطفولة، إذ تعلمت مبكرًا كيف تكتشف ذاتها وتتعرف على حدودها وإمكاناتها.
وأضافت ميرفت أبو عوف، خلال لقائها ببرنامج "مع خيري" على قناة "المحور" أن كل إنسان يمر بأخطاء في حياته، بعضها يكون دروسًا مهمة ومفيدة، لكن هناك أيضًا أخطاء لا يجب تجاوزها، بل تمثل خطوطًا فاصلة يجب التوقف أمامها والتعلم منها دون تكرارها.
مدرسة الحياة الأولى
تحدثت ميرفت أبو عوف عن خصوصية نشأتها العائلية، مشيرة إلى أنها كانت الأصغر بين إخوتها، مما جعل تجربتها مليئة بالدروس المستفادة من محيطها الأسري.
وأوضحت أنها كانت تُعامل وكأنها "الابنة الصغيرة للأسرة" بما يعنيه ذلك من احتواء ومحبة، وهو ما انعكس على شخصيتها لاحقًا في الحياة المهنية والشخصية.
كما كشفت ميرفت أبو عوف عن جانب إنساني دافئ في علاقتها بشقيقها الفنان الراحل عزت أبو عوف، موضحة أن والدتها أنجبته بعد فاصل زمني بلغ 15 عامًا، وقضت 8 سنوات تستمتع به وحده، مما جعله الابن المدلل والأقرب إليها، مضيفًا أن تلك العلاقة الخاصة بينه وبين والدته انعكست على علاقته بإخوته، حيث كان حنونًا وراعيًا لهم، مشيرة إلى أنه كان يعتبرها هي وشقيقتها منال بمثابة ابنتين له.
عزت أبو عوف .. الأخ والأب
وفي حديثها عن الفنان الراحل عزت أبو عوف، قالت ميرفت أبو عوف إنه لم يكن مجرد شقيق بل كان بمثابة الأب والقدوة، واصفة علاقته بشقيقته منى أبو عوف بأنها علاقة صداقة متينة، بينما شقيقتهم الفنانة مها أبو عوف كانت تشبهه بشكل كبير في الشخصية والطباع، حتى أطلق عليها البعض "نسخته الأنثوية".
وأكدت ميرفت أبو عوف أن شخصية عزت كانت ملهمة للجميع، ليس فقط على المستوى الفني بل الإنساني أيضًا، مشيرة إلى أنه زرع فيهم القيم والمبادئ، وعلّمهم كيف يكون العطاء الأسري غير مشروط، وكيف يتعامل الإنسان مع النجاح والتحديات بتواضع وثبات.

دروس من الحياة
واختتمت ميرفت أبو عوف حديثها بالتأكيد على أن الأسرة هي أول مدرسة لتشكيل الوعي والوجدان، مشددة على أهمية الاحتفاظ بروح التعلم والنقد الذاتي حتى من التجارب المؤلمة أو الخاطئة. كما دعت الشباب إلى عدم الخوف من الفشل، بل إلى التعلم منه والوقوف على الأخطاء باعتبارها خطوات على طريق النضج والنمو.