إيران تهدد برد «ساحق».. موسوي: واشنطن لن تنقذ نتنياهو هذه المرة

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، وجّه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، تهديدًا مباشرًا برد "قاسٍ وساحق" في حال تعرضت إيران لأي هجوم عسكري جديد، مؤكدًا أن طهران أعدّت خططًا تجعل "العدو بائسًا ومشلولًا".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال موسوي: "إذا هاجمونا مجددًا، سيرون ما سنفعله، وقد لا تتمكن واشنطن هذه المرة من إنقاذ نتنياهو"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. واعتبر أن الولايات المتحدة قد تعجز عن حماية حلفائها في المنطقة إذا اندلعت مواجهة جديدة.

الحرب لم تكن وليدة اللحظة

اللواء موسوي أشار إلى أن المواجهة الأخيرة، التي خاضتها إيران، لم تكن نتيجة تطورات مفاجئة، بل جاءت ثمرة "مخطط عدائي استمر نحو 15 عامًا"، شمل محاولات متعددة لاختراق الداخل الإيراني، عبر زرع جواسيس وتدريب مجموعات تخريبية، على حد قوله.

وأوضح أن "العدو راهن على إثارة الفوضى داخل إيران والإطاحة بالنظام خلال أسبوع واحد، مستغلًا الملف النووي كذريعة للضغط"، إلا أن ما وصفه بـ"وعي الشعب وجهوزية القوات المسلحة"، أفشل هذه المخططات، بحسب تعبيره.

يسرائيل كاتس: سنمنع التهديد الإيراني الوجودي

من جهته، تعهد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان رسمي بمنع تكرار ما وصفه بـ"التهديد الإيراني الوجودي"، زاعمًا أن الجيش يعمل على إعداد خطة شاملة تضمن تفوق سلاح الجو الإسرائيلي ومنع إيران من تشكيل خطر مستقبلي.

وأضاف كاتس أن الحرب الأخيرة شكّلت جرس إنذار يتطلب جاهزية استخباراتية وعملياتية متقدمة، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية ستعيد تقييم استراتيجياتها لضمان أمن إسرائيل في مواجهة أي هجوم محتمل.

تقرير غربي : إيران استهدفت منشآت إسرائيلية حساسة

في السياق ذاته، نشرت صحيفة التلجراف البريطانية، اليوم السبت، تحقيقًا موسعًا استنادًا إلى صور أقمار صناعية، كشف أن إيران نجحت خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا في ضرب خمس منشآت عسكرية إسرائيلية استراتيجية، من بينها قاعدة جوية، ومركز استخبارات، ومنشأة لوجستية.

وبحسب التقرير الذي أعدّه باحثون في جامعة ولاية أوريجون الأمريكية، فقد استخدمت إيران ستة صواريخ دقيقة أصابت أهدافها بدقة في شمال ووسط وجنوب إسرائيل، رغم أن هذه الهجمات لم يُكشف عنها رسميًا بسبب الرقابة العسكرية المشددة في تل أبيب.

كما أظهر التقرير أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، رغم الدعم الأمريكي ، فشلت في اعتراض ما لا يقل عن 16% من الصواريخ الإيرانية حتى اليوم السابع من الحرب، وهو رقم قريب من التقديرات الرسمية الإسرائيلية التي تحدثت عن معدل اعتراض يبلغ 87%.

وتضاف هذه المعطيات إلى 36 ضربة صاروخية أخرى معروفة تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية، وتسببت بأضرار كبيرة في منشآت صناعية ومناطق مدنية، ما يُسلّط الضوء على الثغرات في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.

دعم أمريكي واسع ومنظومات بملايين الدولارات

وقد شاركت الولايات المتحدة مباشرة في دعم الدفاعات الجوية الإسرائيلية، عبر نشر منظومتين من طراز "ثاد"، إضافة إلى إطلاق صواريخ اعتراضية من سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر، بتكلفة تقدر بـ12 مليون دولار للصاروخ الواحد.