خيري رمضان عن وزير التعليم: يعمل في صمت وإخلاص ويمتلك رؤية

أشاد الإعلامي خيري رمضان بأداء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، معتبرًا أن ما قدمه الوزير خلال امتحانات الثانوية العامة هذا العام يمثل نقلة نوعية في مسار إصلاح التعليم، بعد سنوات طويلة من الارتباك والتوتر في هذه المرحلة الحساسة من حياة الطلاب.
وخلال تقديمه لبرنامج "مع خيري" عبر شاشة قناة المحور الفضائية، وصف خيري رمضان الوزير عبد اللطيف بأنه وزير جاد يعمل في صمت وبإخلاص، ويتمسك برؤية واضحة هدفها تطوير المنظومة التعليمية برمتها، مؤكدًا أن هدوء امتحانات الثانوية العامة هذا العام لم يكن مصادفة، بل ثمرة سياسات حازمة وخطط مدروسة.
البكالوريا المصرية
وتوقف خيري رمضان عند نظام "البكالوريا المصرية" الجديد، الذي أعلن الوزير عبد اللطيف عن تفاصيله مؤخرًا، والذي من المقرر أن يُناقش غدًا تحت قبة البرلمان، معتبرًا أنه قد يكون الحل الأفضل لمشكلات الثانوية العامة المزمنة.
وأوضح خيري رمضان أن النظام الجديد يهدف إلى تخفيف الأعباء الدراسية والامتحانية عن الطلاب، دون الإخلال بجودة التعليم أو مبدأ المجانية، وهو ما يُعد تحولًا جذريًا في نظرة الدولة لمنظومة الثانوية العامة، التي طالما كانت مصدر قلق وهلع للأسر المصرية.
وأضاف خيري رمضان:"النظام الجديد يمنح الطالب فرصة حقيقية للفهم دون ضغوط نفسية أو ذهنية مفرطة، ويؤسس لفكر تعليمي مختلف يسعى لبناء جيل واعٍ وقادر على التفكير النقدي والإبداع".
إصلاح تعليمي حقيقي
وأشار خيري رمضان إلى أن الوزير محمد عبد اللطيف لا يطرح أفكارًا عشوائية أو قرارات مرتجلة، بل يتحرك وفق خطة إصلاح شاملة ومتكاملة، تُركز على التحول من الحفظ والتلقين إلى الفهم والتحليل، وهو ما يُعد بداية حقيقية لطريق الإصلاح المنتظر منذ سنوات طويلة.
وتابع:خيري رمضان "الوزير يضع مصلحة الطالب المصري في المقام الأول، ولا يسعى للشو الإعلامي أو التصريحات البراقة، بل يعمل بصمت وثقة، ويملك إرادة سياسية حقيقية للتغيير".

دعم مجتمعي للنجاح الكامل
وأكّد خيري رمضان أن إنجاح أي منظومة تعليمية جديدة يتطلب دعمًا مجتمعيًا شاملاً، من الأسرة والمدرسة والإعلام، إلى جانب تعاون البرلمان والمؤسسات المعنية، مشيرًا إلى أن "البكالوريا المصرية" ليست مشروع وزير فقط، بل مشروع دولة وجيل قادم.
واختتم خيري رمضان حديثه بالقول:"ما نشهده اليوم من هدوء وتنظيم في امتحانات الثانوية العامة، هو أول الغيث في مشروع إصلاح تعليمي كبير، وإن استمر بهذه الوتيرة، فستكون مصر على موعد مع منظومة تعليمية جديدة أكثر عدالة وإنصافًا، تُراعي قدرات الطلاب وتفتح لهم آفاقًا أرحب في المستقبل".