عاجل

مصر تتحرك لتأمين الغاز في صيف 2025: سفن تغييز واتفاقيات عاجلة

وزارة البترول
وزارة البترول

كثّفت وزارة البترول والثروة المعدنية جهودها الاستباقية لتعزيز جاهزية البنية التحتية وتفادي أي نقص محتمل في الإمدادات، خاصة في ظل تصاعد الأحمال على محطات الكهرباء.

ويأتي ذلك عبر خطة متكاملة تعتمد على أربعة محاور رئيسية: استيراد الغاز، تشغيل وحدات تغييز عائمة، تعاقدات استراتيجية، وتأمين البنية التحتية.

أولًا: وحدات التغييز العائمة.. سلاح الطوارئ الاستراتيجي

نجحت مصر في التوسع بأسطول وحدات التغييز العائمة التي تمثل ركيزة أساسية في تأمين الإمدادات خلال أوقات الذروة، وشملت التحركات:

الوحدة "وينتر" (Winter FSRU):
وصلت مؤخرًا ذراع التحميل البحري الخاص بها عبر طائرة الشحن العملاقة "أنتونوف"، في واحدة من أضخم العمليات اللوجستية عالميًا، تمهيدًا لتشغيلها عبر رصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز بدمياط. وتُعد من الوحدات الأحدث عالميًا.

الوحدة "إينيرجيوس فورس" (Energean Force):
تُستكمل حاليًا تجهيزاتها الفنية بميناء العقبة الأردني، وستُستخدم كخيار طوارئ إضافي يربط عبر خط الغاز العربي، لتغذية الشبكة في حالات الطوارئ.

الوحدة "هوج إنيرجي" (Hoegh Gallant):
ضمن الاحتياطي الاستراتيجي، كانت متمركزة في العين السخنة، وجاهزة للعمل عند الحاجة، ما يمنح مصر مرونة إضافية في استيعاب الشحنات المستوردة من الغاز الطبيعي المسال.

ثانيًا: اتفاقيات عاجلة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال

اتخذت الوزارة عدة خطوات استباقية خلال شهري أبريل ومايو 2025 لتوفير كميات إضافية من الغاز عبر:

اتفاقيات استيراد فورية (Spot Deals):
لتغطية العجز المتوقع في أوقات الذروة، خاصة خلال أشهر الصيف.

تفعيل اتفاقيات التبادل الإقليمي:
من خلال التعاون مع الأردن وفلسطين وإسرائيل، تم تأمين عبور كميات إضافية من الغاز عبر الشبكة الإقليمية المشتركة.

إعادة تشغيل خطوط الاستيراد العكسي:
لضمان استمرارية تدفق الغاز في حال حدوث أي اضطراب في خطوط الإنتاج المحلي أو التصدير.
ثالثًا: تحركات لوجستية مكثفة لتعزيز جاهزية الشبكة

توريد وصيانة أذرع تحميل بحرية جديدة:
كما حدث مع ذراع "وينتر"، والتي تم شحنها جوًا لضمان التشغيل الفوري.

صيانة رصيف دمياط وتحديث وحدات الضغط:
لضمان قدرة الموانئ على استقبال الشحنات بانتظام دون تأخير.

تحديث المنظومة المركزية للتحكم في توزيع الغاز (SCADA):
بما يسمح بتحويل الغاز فورًا لأي قطاع عند الحاجة.

رابعًا: رؤية إقليمية واستعداد دائم

صرّحت الوزارة أن جميع هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية استراتيجية مرنة تهدف إلى:

تأمين الإمدادات دون انقطاع للقطاعات الحيوية (الكهرباء – الصناعة – النقل).

الحفاظ على استقرار السوق المحلي في ظل اضطرابات السوق العالمية.

دعم موقع مصر كمركز إقليمي لتداول الغاز في شرق المتوسط.

ويري خبراء أن مصر تدخل صيف 2025 مدعومة بأقوى منظومة تغييز طارئة في المنطقة، وبتحركات استباقية شملت وحدات بحرية، شحنات فورية، اتفاقيات إقليمية، وتحسين للبنية التحتية، ما يعزز قدرة الدولة على الاستجابة السريعة لأي طارئ وضمان أمن الطاقة للمواطن والقطاع الصناعي.

تم نسخ الرابط