"هيفضل أحلى هدية طوال شهر رمضان" الفانوس النحاس .. تاريخ مصري وروحانيات الشهر الكريم

في شهر رمضان الكريم، امتلأت المنازل بالفوانيس والزينة، وشوارع مصر أضاءت بأنوار وزخارف رمضان ، والمساجد امتلأت بالمصلين.
ووسط هده الأجواء الرمضانية، ستظل الفوانيس النحاسية هي الخيار الأفضل للهدايا لجميع الفئات العمرية.
"الفانوس النحاس" أحلى هدية
"نيوز رووم" تحدثت مع الأسطى محمد حسام رضا واحد من صانعي الفوانيس النحاس، حيث يعتبر "رضا" أن كل قطعة نحاس هي جزء من حياته، لينتج منها "فانوس" كقطعة فنية تقف ثابتة في مكانها وكأنها تنبض بالحياة، تجبرك على التوقف والنظر إليها بكل الحب والشغف لترى كل تفاصيلها..تلك التفاصيل الصغيرة التي يصنعها الأسطى بقلم صلب ويسمى قلم النقش واستخدام الشاكوش الصلب يدوياً.
سر الصنعة .. حب وإتقان
وصرح الأسطى "رضا" لنيوز رووم أنه مع بداية شهر رجب حتى شهر رمضان الكريم، تبدأ صناعة الفوانيس النحاسية، بمختلف أشكالها ولكن سيظل الشكل التقليدي هو الأحلى والأكثر طلبا، ونحرض دائما أن تكون ألوان الزجاج كما إعتاد عليها محبي الفوانيس، وهي اللون الأحمر والأزرق والأخضر، وهناك الأشكال الأخرى التي تحمل آيات قرآنية ويطغى عليها روحانيات رمضان، ويميزها الخط الثلث والخط الكوفي من الخطوط العربية،
وأشار الأسطى حسام إلى أن الخط العربي، يتطلب مهارة شديدة ودقة متناهية. وهي ليست فقط تعبيراً عن الجمال، ولكنها تظهر أيضاً عمق تاريخنا وثقافاتنا المصرية. وكل حرف يتم رسمه بيد الأسطى، يعكس مهارته ونظرته الفنية.
وأضاف أنه تعلم المهنة منذ أن كان عمره 13 عام في ورشة أخيه الأكبر، وأن الشغل اليدوي دائما يرحب بالشباب الصغير ليتعلم المهنة ، وقال: "في البداية الصبي بيشتغل على قطع من النحاس أو الألومنيوم عشان يتدرب، وبياخد وقته بعيداً عن الشغل اللي بنصنعه احنا".
وعن صعوبة العمل في الحرف اليدوية أو الكتابة ما تتحددش بجزء واحد فقط، فكل مرحلة بتتطلب تركيز ودقة عالية. الصعوبة بتكمن في تنسيق كل التفاصيل مع بعضها، بحيث كل خطوة تكمل الأخرى بشكل متقن. ومن أهم العوامل اللي بتساعد في الوصول للنتيجة المطلوبة هي الأدوات اللي بيتم استخدامها وتسهّل على صانع العمل أن يكون الشغل بجودة عالية.